الشريط الاخباريسورية

تشييع جثامين كوكبة من شهداء بلدتي كفريا والفوعة إلى مثاويهم الأخيرة

بمشاركة شعبية ورسمية وفي موكب مهيب شيعت اليوم في بلدة السيدة زينب بريف دمشق جثامين كوكبة من أبناء بلدتى كفريا والفوعة الذين ارتقوا جراء التفجير الارهابي الذي استهدف حافلات كانت تقلهم في منطقة الراشدين غرب مدينة حلب.

وفور وصول جثامين الشهداء من مدينة حلب إلى السيدة زينب حمل المشيعون النعوش على أكتافهم وسط هتافات تحيي أرواح الشهداء الطاهرة وتمجد تضحياتهم وطاف المشيعون بها وصولا إلى مرقد السيدة زينب حيث تمت صلاة الجنازة على أرواحهم ثم وريت الجثامين الثرى في مقبرة البلدة.

وخلال مراسم التشييع أكد محافظ ريف دمشق علاء ابراهيم في تصريح صحفى أن دماء الشهداء الطاهرة “تكتب النصر لسورية على الإرهاب ونقول لأرواح الشهداء الذين قضوا على أيدي الإرهاب التكفيري إننا صامدون بفضل تضحياتكم حتى تحقيق النصر المؤزر ودحر الإرهاب عن ربوع وطننا الغالي”.

وفي تصريح مماثل لفت محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر إلى أن هذا “التشييع المهيب للشهداء هو رسالة للعالم ولكل الدول والانظمة المعادية لسورية أننا صامدون وأكثر ثقة بالنصر القادم وصمتكم المخزي عن هذه الجريمة وهذا الإرهاب الذي راح ضحيته العشرات من الأطفال والنساء سيزيد السوريين تصميما على التصدي للإرهاب ودحره عن ربوع سورية”.

وترحم المعاون البطريركي لبطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس المطران لوقا الخوري على شهداء سورية الذين رووا الأرض بدمائهم الزكية مؤكدا أن سورية ستبقى منتصرة لأنها ارتوت بدماء الشهداء.

ولفت أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور همام حيدر إلى أن دماء الشهداء الطاهرة ستبقى مشاعل تنير نصر سورية القريب على الإرهاب متقدما من أهالي الشهداء بأحر التعازي.

ولفت نقيب الأشراف بريف دمشق الشيخ فادي برهان إلى أن هذا الحدث الجليل بفقدان عدد من أطفال ونساء بلدتي الفوعة وكفريا “لن يزيدنا إلا إصرارا وصمودا وتحديا للواقع الاليم وتمسكا بتراب سورية التي تحوي جميع الشرائح ويتطلب منا رص الصفوف للوقوف في وجه الارهاب الذي لا يستثني دينا أو مذهبا وضد الانسانية جمعاء”.

وقال رئيس مركز التوثيق الدولي الباحث لؤي حاج حسن: “إننا نودع اليوم 52 شهيدا ممن قضوا بالتفجير الارهابي الذي استهدف منطقة الراشدين بحلب أثناء خروجهم من بلدتي الفوعة وكفريا والذين تم التعرف عليهم من قبل ذويهم” مشيرا إلى أن من “بقي من الشهداء في المشفى العسكري بحلب يبلغ عددهم 56 شهيدا وبانتظار تعرف ذويهم عليهم”.

وطالب حسن “جميع الجهات التي تعمل في المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الارهابية ما بين محافظة ادلب والاراضي التركية بإعادة 195 مفقودا “لافتا إلى أن “الهلال الاحمر العربي السوري يعمل على استعادتهم”.

وتم أمس تشييع جثامين 51 شهيدا من أبناء بلدتي كفريا والفوعة من المشفى العسكري فى حلب الذين ارتقوا جراء التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلات كانت تقلهم في منطقة الراشدين غرب مدينة حلب.

وارتقى عدد من الشهداء وأصيب عشرات المدنيين معظمهم من الاطفال والنساء نتيجة تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في الـ 15 من الشهر الجارى استهدف منطقة تجمع الحافلات التى تنقل 5 الاف مواطن من اهالى بلدتى كفريا والفوعة في منطقة الراشدين غرب حلب.