محليات

استعدادا لإعادة الإعمار… جهود مكثفة لمركز مسبق الصنع والاجهاد

استعدادا لمرحلة إعادة الإعمار وتأمين متطلباتها يكثف مركز مسبق الصنع والإجهاد بالشركة العامة للطرق والجسور جهوده لتلبية احتياجات المشاريع الإنشائية في المرحلة القادمة وإعادة التأهيل للبنى التحتية من سكن وجسور وأبنية.

ويرى مدير فرع دمشق بالمركز المهندس سعيد الخطيب أن ملامح إعادة الإعمار بدأت بالارتسام على أرض الواقع ودليل ذلك “ازدياد المشاريع الموكلة إلى المركز في هذا العام إلى الضعفين مقارنة بمشاريع العام الفائت”.

ويوضح المهندس الخطيب لمندوبة سانا آلية عمل المركز كونه الأول على مستوى سورية والذي يقوم بتصنيع الجوائز البيتونية المسلحة وحواجز الأمان وغرف مسبقة الصنع والإجهاد والبلاط والبلوك بكل أشكالها. مشيراً إلى عدد من المشاريع التي تم تنفيذها وتسليمها مؤخراً في مناطق “دير علي وقطنا وجرمانا. إضافة إلى مشروع منطقة بجاع الذي استدعى إنتاج كميات كبيرة بلغت اكثر من 40 ألف متر”.

كما يقوم المركز الآن بتنفيذ عدة مشاريع وفق المهندس الخطيب ومنها مشروع إعادة تأهيل صومعة عدرا والذي من المزمع الانتهاء منه نهاية العام الحالي ومشروع ضاحية قدسيا ومشروع شطر طريق المتحلق الشمالي بكمية 13 كيلومترا والذي تم الانتهاء منه منذ أيام وسيتم تسليمه للتدشين.

ولا يخفى على أحد العنصر الأساسي في عملية البناء والإعمار المتمثل بالآلات والتقنيات الموجودة ومدى فاعليتها، ولا سيما بعد تعرض العديد منها للتخريب والتدمير نتيجة أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة، وحول ذلك يقول المهندس الخطيب “الآلات التي كانت متوقفة أدخلناها في الاستثمار وجددنا تلك التي ما زالت تعمل كآلات شد الكابلات وتصنيع الكينات وحقن الروبة الإسمنتية ونعمل على صيانة دورية لجميع الآلات حتى التي لا نستخدمها الآن وخاصة مراجل البخار لتبقى جاهزة للمرحلة القادمة. بالإضافة إلى الآليات الجديدة التي تعمل وزارة الأشغال العامة والإسكان على تأمينها”.

 

ولفت المهندس الخطيب إلى أن المركز يستطيع أن يصل إلى تصنيع 3 جوائز للقوالب مسبقة الصنع بطول 24 مترا كطاقة قصوى في اليوم الواحد، ولا سيما أن قسم مراجل البخار الموجود في المركز يساعد على تجفيفه بسرعة بدلا من أن يبقى 5 أيام ليجف ويتم مباشرة ترحيله للموقع واستثمار.ه مبيناً أن إنجاز الطاقة القصوى يحتاج “إلى يد عاملة إضافية لأن الإمكانيات متوفرة لكن عدد العمال قليل”.

وفي ظل الظروف الراهنة لا يخلو مكان عمل من صعوبات وتحديات وأكثرها يتمحور حول قلة اليد العاملة والمحروقات وفق المهندس الخطيب الذي بين أن مشكلة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة تم تجاوزها “من خلال مولدات الكهرباء” لكن المشكلات الأخرى تتمثل بصعوبة النقل بالنسبة لعمال المركز ويبلغ عددهم 50 عاملاً فقط.

وتشير المهندسة دنيا اسماعيل إلى الأوضاع السيئة التي كان يعاني منها المركز في السنوات الماضية نتيجة توقف عمله بسبب أعمال المجموعات الإرهابية في المناطق المحيطة به بريف دمشق. مؤكدة أنه مع عودة الأمن والأمان للمنطقة أصبح “وضع المركز أفضل وازداد الإنتاج فيه عن السنوات الماضية بشكل كبير”.

وبينت المهندسة اسماعيل ان هناك أكثر من 20 مشروعا يقوم المركز بإنتاج متطلباتها من المواد ومنها “8 غرف مسبقة الصنع لمطحنة تشرين وبلاط لمشروع السكن الشبابي في ضاحية قدسيا”.

ولفت عدد من العمال في قسمي تقسيم وتفصيل الحديد والقساطل لمندوبة سانا إلى الجهود المضاعفة المبذولة لإنجاز العمل المتزايد وفق طلبات المشاريع الوافدة ووفق الحديد المتوفر نتيجة قلة عدد العمال مؤكدين استعدادهم الدائم للمناوبات والتي تصل أحياناً لثلاثة أيام متتالية لإنجاز الطلبيات وإرسالها في الوقت المحدد.

ويضم مركز مسبق الصنع والاجهاد الذي يقع على طريق دمشق حمص 5 أقسام صب الجوائز البيتونية.. صب القساطل.. صب حواجز الأمان.. معمل البلاط والأطاريف.. بياضة البلوك إضافة إلى ورشة للحدادة والنجارة والتي تقوم بتصنيع أغطية الريكارات وعبارات صندوقية