محليات

معرض التوظيف وفرص العمل “جوبكس2” .. فرصة مهمة للشركات والشباب

اعتبره البعض فرصة حقيقية لإيجاد العمل المناسب بينما وصفه آخرون طريقة أنيقة للبحث عن عمل في حين عبرت فئة من الشباب عن تخوفها من أن يكون نشاطا إعلامياً فقط دون نتائج حقيقية على أرض الواقع.. ولكن يبقى الإقبال الكبير الذي يشهده معرض جوبكس2 للتوظيف وفرص العمل الذي يقام بالشراكة مع شركة سيريتل منذ يومه الأول دليلا على اعتباره حلقة وصل وفرصة مهمة بين الشباب الباحث عن عمل والشركات الراغبة بتنمية مواردها البشرية ورفدها بالخبرات اللازمة.

وخلال رصد سانا لآراء مجموعة من المشاركين والزوار في معرض جوبكس2 الذي تنظمه شركة مسارات للمعارض والمؤتمرات الدولية بشراكة استراتيجية مع شركة سيريتل في مدينة تشرين الرياضية بدمشق رأى باسم كرد علي من قسم الموارد البشرية في شركة سيريتل أن دعم الشباب والخريجين الجامعيين هدف أساسي للشركة ولذلك تستقبل خلال المعرض جميع الطلبات المقدمة بشكل الكتروني وضمن اختصاصات متعددة كالهندسة والاقتصاد والإدارة وغيرها لتختار المناسب منها لرفد الشواغر المتوافرة في جميع فروع الشركة بالمحافظات.

وبين كرد علي أن سيريتل قامت أيضاً بدعم الشباب من خلال البرنامج الطلابي الخاص بطلاب الجامعات حيث يستطيع الطالب المنضم اليه الدراسة والعمل في الوقت نفسه.

من جانبه أشار رئيس مجلس إدارة شركة حسيب طلال قلعجي إلى أن هجرة اليد العاملة والمهارات الجيدة سببت نقصاً في الكوادر البشرية ما استدعى الشركات الى زيادة طلبها على اليد العاملة مبيناً أن المعرض يتيح الفرصة لهذه الشركات “لترميم ما فقدته من عمال إنتاج ومهندسين ومديرين وفنيين وسائقين ولاختيار الشخص المناسب للمكان المناسب حسب خبرته وكفاءته”.

وأوضح قلعجي أن شركته استقبلت مئات طلبات التوظيف والسير الذاتية للشباب منذ الساعات الأولى لافتتاح المعرض يوم أمس معتبراً أن المعرض كان بحاجة اهتمام حكومي أكبر نظراً لكونه فرصة مهمة لشريحة الشباب وللعاطلين عن العمل.

ووصفت الدكتورة بشرى قصيرة اختصاصية طب فيزيائي في عيادة النورس التخصصية المشاركة بالمعرض المعرض بأنه “طريقة أنيقة للبحث عن العمل” عوضاً عن طرق البحث العشوائية التي يلجأ إليها الشباب والخريجون وتبقى دون فائدة لهم مبينة أن المعرض “يوضح مدى العرض والطلب” فيما يخص فرص العمل.

وأيدتها اختصاصية التقويم واللغة وعلاج النطق الدكتورة لينا ابراهيم باعتبار المعرض خطوة مهمة لبث الأمل لدى الشباب بإيجاد العمل المناسب لهم مضيفة.. ” ولا سيما في اختصاص النطق لكونه اختصاصا جديدا في البلد فالمعرض يتيح الفرصة لتعريف الشباب عليه وعلى مدى قدرتهم للعمل في هذا المجال كمعالجين فيزيائيين أو مساعدين”.

وأخذت البنوك وشركات التمويل مساحات متعددة من المعرض لتقديم الشواغر المتوافرة لديها ولاستقطاب الخبرات المناسبة لعملها ووفق مديرة التسويق في مؤسسة التمويل الصغير بانا محمد سيفو فإن إقامة المعرض في نادي تشرين الرياضي عامل مهم في استهداف شريحة الشباب لانهم غالباً ما يتواجدون بهذه الأماكن لافتة إلى الشواغر التي أعلنت عنها المؤسسة باختصاصات التجارة والاقتصاد والإدارة والتأمين والمصارف.

وعبر عدد من زوار المعرض عن أهميته في فتح آفاق جديدة بين الشباب وسوق العمل لتأطير رحلة البحث عن عمل التي يتعرض لها الشباب بعد تخرجهم ورأت الشابة لارا التقي أن “الشباب كانوا يفكرون بالسفر للبحث عن عمل بينما يشكل المعرض اليوم محطة مهمة لعرض فرص العمل عليهم كي يجدوا ما يرغبون به ويسهمون بدعم البلد بخبراتهم وكفاءاتهم دون الحاجة الى سفرهم خارجاً”.

بينما أبدى الشاب يزن عباس سنة ثالثة حقوق تخوفه من أن تكون هذه المعارض نشاطا إعلامياً فقط دون أن يكون له أي نتائج فعلية على أرض الواقع ولا سيما أن عدد مقدمي طلبات التوظيف أكبر بكثير من الفرص المعلنة مشيراً إلى أن المعرض كي يكون حدثاً حقيقياً ويستمر في السنوات القادمة يجب أن “تصدق الشركات المعلنة في توظيف عدد من طالبي فرص العمل وأن تعلن ذلك على وسائل الإعلام”.

بدورها بينت الشابة ربى أبو حرب أنها علمت بفعاليات المعرض من خلال رسائل شركة سيريتل عبر الموبايل ما شجعها على القدوم إليه هي وزملاؤها في الجامعة مؤكدة أن المعرض يخلق فرصة حقيقية للشباب لمعرفة الشواغر المتوافرة في الشركات ولا سيما أن الشركات المشاركة جميعها معروفة وكبيرة ما يعزز من مصداقية المعرض.

من جهة أخرى أشار الشاب غدير حسن خريج اقتصاد إلى أن المعرض “فرصة للشركات والبنوك والمؤسسات المشاركة للتسويق لنفسها بين شريحة كبيرة من الشباب” بالتوازي مع دعم حاجة الشباب في الحصول على عمل وتوفيره لهم بشكل لائق.