محليات

زيارة “علمية” للمتميزين إلى المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا

ضمن استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز التميز العلمي وإبداعاته لدى طلاب وطالبات المركز الوطني للمتميزين نظمت هيئة التميز والإبداع اليوم زيارة علمية وبحثية لطلاب الصف الثالث الثانوي في المركز إلى المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق.

وبين رئيس الهيئة عماد العزب في تصريح للإعلاميين عقب جولة الطلاب على المخابر في المعهد أن زيارة المعهد اليوم هي استكمال للزيارة التي بدأت أمس إلى كلية الصيدلة وبرنامج العلوم الطبية الحيوية في جامعة دمشق وتهدف إلى تعريف الطلاب على الواقع العلمي العملي لمرحلة الدراسة الجامعية التي تنتظرهم ضمن البرامج الأكاديمية المعتمدة لخريجي المركز الوطني للمتميزين وذلك من خلال لقائهم بإدارة هيئة التميز والإبداع وإدارة البرامج الأكاديمية والمنسقين العلميين للبرامج الأكاديمية والطلاب الدارسين في تلك البرامج سواء في كلية الصيدلة أو بالمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا الذي يعتبر حاضنة علمية كبرى ومهمة للطلاب المتميزين علميا ولا سيما في البرامج الأكاديمية المعتمدة بالمعهد.

ولفت العزب إلى أن الهيئة تعمل على إغناء الرصيد المعرفي لهذه النخبة من الشبان والشابات الذين يمثلون جزءا مهما من المستقبل العلمي لسورية من خلال التركيز على الجانب العملي لطلاب المركز الذي يكرس الحصيلة المعرفية التخصصية سواء بالتدريب ضمن المركز أو بالإطلاع على التجارب العلمية في أهم الصروح العلمية والبحثية في سورية والالتقاء بزملائهم من خريجي المركز الذين سبقوهم إلى الدراسة في تلك الصروح العلمية واكتساب الخبرة من تجاربهم بغية رفع مهاراتهم العملية ضمن اختصاصاتهم المعتمدة في المنهاج العلمي للمركز وخلال المرحلة الجامعية في البرامج الأكاديمية وهي العلوم الطبية والحيوية وتقانة علوم الليزر والمعلوماتية والميكاترونيكس وهندسة المواد وهندسة الطيران.

من جانبه رأى الدكتور عمرو أرمنازي المدير العام لمركز الدراسات والبحوث العلمية أن الهدف من الجولات العلمية هو تعزيز التواصل مع الطلاب والذي يعطي قيمة إضافية مهمة لعمل الهيئة من خلال تعاونها المثمر والبناء مع المؤسسات الأكاديمية في رعاية طلاب المركز الوطني للمتميزين سواء في مرحلة إعدادهم ما قبل المرحلة الجامعية أو خلالها ما يوفر البيئة المثالية للنجاح مستقبلا في مسيرتهم ضمن البرامج الأكاديمية أحد الركائز الأساسية لهيئة التميز والإبداع.

ولفت الدكتور أرمنازي إلى أهمية أن يكون لخريجي البرامج الأكاديمية دور في مستقبل سورية والتنمية الوطنية واستثمارهم في أماكن العمل المناسبة كمراكز الأبحاث العلمية ومؤسسات الدولة التي تتضمن فعاليات أو نشاطات بحثية تطبيقية.

بدوره قال الدكتور ماهر سليمان مدير المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا.. “إن تجربتنا مع طلاب المركز الوطني للمتميزين ناجحة جدا والمعهد يستقبلهم ضمن البرامج الموجودة لديه والجولات العلمية ستساعدهم في الاندماج مباشرة” لافتا إلى أن الطلاب تعرفوا خلال زيارتهم إلى المعهد ومخابره على الاختصاصات الأكثر جاذبية ما يشجعهم على دراستها مثل الميكاترونيكس وعلوم المواد.

من جهته بين الدكتور اسكندر منيف مدير المركز الوطني للمتميزين أن زيارة الصروح العلمية عرف سنوي لتعريف الطلاب على الاختصاصات التي سيدرسونها مستقبلا بشكل دقيق والاطلاع على المشاريع التي يمكن أن ينجزوها في هذا الصدد ويكون قرارهم في اختيار الاختصاص المناسب لهم ناضجا ومدروسا.

وبين أحد مدرسي المعهد العالي للعلوم التطبيقية المهندس جميل ليوس أنه أعطى لمحة موجزة للطلاب حول المشاريع التي يمكن أن ينجزوها والصعوبات أو الإشكاليات التي ستعترضهم وكيفية تجاوزها وهذا يعطيهم دافعا كبيرا للأمام منوها بالحماسة الكبيرة التي لمسها لدى الطلاب.

و قال علاء الخطيب.. “تعرفنا خلال الجولة على الكثير من النواحي الميكانيكية والنظرية لاختصاص الميكاترونيكس في مخابر المعهد واطلعنا بشكل عملي على طرق اللحام بالليزر والوميض وشاهدنا الكثير من المشاريع التي قدمها طلاب السنتين الرابعة والخامسة في المعهد”.

بدورها الطالبة رنيم حمامة رأت أن “الجولة فرصة للتعرف على الاختصاصات التي ستتم دراستها في الجامعة وشملت ورشات عمل ومخابر ومحاضرات من الدكاترة”.

وأحدثت هيئة التميز والإبداع بموجب القانون رقم 11 لعام 2016 وهي هيئة تعنى بالتميز بمختلف جوانبه في المجتمع وتضم ثلاث إدارات هي الأولمبياد العلمي السوري والمركز الوطني للمتميزين والبرامج الأكاديمية.

ويتضمن المنهاج العلمي للمركز الوطني للمتميزين الذي أحدث عام 2009 المواد العلمية ذاتها الموجودة في المدارس الثانوية العامة من حيث الخطوط العريضة لكن الاختلاف يكمن في آليات التدريس وطبيعة المنهاج.. حيث تعتمد على التعليم بمختلف سبله “الالكتروني والتعاوني والبنائي وفي ختام كل جلسة علمية يكون هناك محطة تقييمية.. والمدرس في الجلسات العلمية يكون دوره ميسرا أكثر مما هو ملقن.

ومن أهم الخصوصيات العلمية للمركز المنهاج نصف المفتوح حيث يعتبر الكتاب المدرسي أحد المصادر العلمية التي يعتمدها الطالب ليتم استكمال بقية المعلومات من المراجع العلمية المعتمدة من قبل مناهج المركز بهدف التدريب المستمر للطلاب على عملية البحث مع وجود إشراف أكاديمي من جامعة تشرين.