5396 مقسم للمشاريع ثقيلة ومتوسطة وصغيرة.. فارس: تسهيلات ومزايا للصناعيين والحرفيين في “عدرا الصناعية”
تشكل المدن الصناعية في ظل الظروف الراهنة حواضن هامة للاستثمار، لما توفره من خدمات وتسهيلات لوجستية تدعم الصناعة الوطنية وتمكنها من المنافسة وفرض وجودها في الأسواق الإقليمية والدولية.. وقد شكلت مدينة عدرا الصناعية خلال فترة الأزمة منطقة أمنة للاستثمار رغم كل المحاولات الإرهابية لضربها وإيقافها عن العمل اعتداءات أواخر عام 2013.
مدير عام مدينة عدرا الصناعية المهندس فارس فارس وفي حوار مع موقع “البعث ميديا” بين أن إدارة المدينة تعمل وفق الأسس والضوابط التي تنظمها، لتسهيل العمل الصناعي والحرفي في المدينة، وتوفير كل الخدمات التي من شأنها دعم عجلة الاقتصاد الوطني والحفاظ عليه من الهجمة الإرهابية الشرسة التي تتعرض لها سورية الحبيبة، مبيناً أن إدارة المدينة تسعى لانتهاء من المشاريع التي تمت المباشرة بها في السنوات السابقة وأبرزها الأعمال في الجسر السابع، وما تبقى من طرق في المنطقة الحرفية، وأعمال إكساء المراكز الحكومية والتجارية والذي بلغت قيمة الأعمال في هذا المشروع بالتحديد حوالي ستة ملايين وثلاثمائة وأربع وثمانون ألف ليرة سورية.
إضافة نوعية
موضحاً أنه تم خلال موازنة عام 2017 إدراج العديد من المشاريع الحيوية لتطوير الخدمات في المدينة والتي ستشكل فور الانتهاء منها إضافة نوعية لعمل المدينة كحاضنة متميزة للاستثمار منها المشروع في منطقة المعارض وتخديمه بجميع التجهيزات اللازمة للمعارض، وبناء مخبر متطور بالمدينة الصناعية واستكمال المنطقة الحرفية وجزء من مشروع المنطقة السكنية والأهم برأي هو انطلاق المرحلة الثانية لمشروع أتمتة عمل دوائر المدينة الصناعية وربطها مع مركز القطاعات الرئيسي.
دعم لامحدود للحرفيين
أما فيما يتعلق بدعم الحرفيين في المدينة الصناعية في عدرا بين المهندس فارس أن التسهيلات المقدمة للحرفيين تتضمن توفير منطقة داخل المدينة لأعمالهم، حيث تم الانتهاء من المنطقة الحرفية في مرحلتها الأولى بالكامل من طرق ومياه وشبكات صرف وكهرباء وحالياً جاهزة للاستثمار.
وفيما يخص المرحلة الثانية من الأعمال في المنطقة الحرفية فقد تم إنهاء الطرق ( تعبيد) بدون تزفييت بنسبة 95% وتم تنفيذ القسم الأكبر من شبكة الصرف الصحي والمياه وتتم حالياً متابعة أعمال الكهرباء والهاتف من المنطقة الحرفية مرحلة ثانية ليتم تجهيزها بالكامل والاستثمار.
أما عن الإجراءات التي تقوم بها إدارة المدينة الصناعية لإعادة الصناعيين والمتضررين بفعل الإرهاب التكفيري، فأوضح فارس أن إدارة المدينة عمدت إلى تخصيص الصناعيين والحرفيين المتضررين الراغبين بالانتقال إلى المدن الصناعية بمقاسم دون سداد الدفعة الأولى من قيمة المقسم، وتأجيلها لمدة عام عن موعد تسديدها أو لحين استلام مبالغ التعويض المقدمة من لجنة إعادة الإعمار أيهما أقرب مع دفع 2 % من قيمة المقسم.
تسهيلات بالجملة
كاشفاً عن حجم الصناعات الموجودة على أرض المدينة الصناعية بعدرا وهي 409 مقسم للمنشآت الثقيلة، 2996مقسم للصناعات المتوسطة، 1991 مقسم للصناعات الصغيرة. ومبيناً أن إدارة المدينة عمدت إلى مجموعة من الإجراءات والتسهيلات من أجل مراعاة الأوضاع الحالية التي مر بها القطر عن طريق بداية من تأمين حماية المدينة من خلال إجراءات تنظيم الدخول والخروج وحصر الدخول من بوابات محددة وحماية محيط المدينة الصناعية بساتر ترابي بالتعاون مع قوات الجيش العربي السوري، وثانياً: تنظيم عملية تقنين الكهرباء بشكل ينسجم مع أيام وساعات العمل الفعلي للمنشآت الصناعية، وثالثاً: تبسيط إجراءات الحصول على تراخيص البناء وزيادة نسبة البناء من 50% إلى 70%، رابعاً: استقبال المنشآت الصناعية من محافظة ريف دمشق والمحافظات المتضررة حيث تم تسوية أوضاعهم بموجب عقود آجار بحيث يصبح تواجدهم قانوني حيث تعتبر المدينة من المناطق الآمنة للاستثمار التي يتوفر فيها البنى التحتية اللازمة لإقامة المشاريع التنموية والإنتاجية .
صعوبات تعكر العمل
أما عن التحديات والصعوبات التي تواجهها المدينة فأبرزها عدم توفر الكميات اللازمة من مادة المحروقات والرفع المستمر لأسعارها مما يؤثر سلباً على تكلفة الإنتاج، تذبذب أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية وضعف القوة الشرائية وقلة الأسواق الخارجية، ارتفاع أسعار المواد الأولية لعملية البناء والإنتاج وصعوبة تأمينها، ارتفاع تكاليف النقل والتسويق، صعوبة تسديد الديون للمصارف، والأخطر هو هجرة عدد من الصناعيين والفنيين وذوي الكفاءات إلى خارج القطر، وإغلاق بعض المعابر الحدودية والتي تشكل رئة التصدير لصناعات المنتجة في المدينة.
من مزايا المدينة
ومن أهم مزايا الاستثمار في المدينة الصناعية بعدرا وفق فارس: إمكانية التخصص بالمقاسم خلال يومين والمباشرة بالبناء خلال أسبوع، كما أن التخصص بالمدن الصناعية يتم بسعر التكلفة بدون غاية لتحقيق الربح، والحصول على تراخيص لإقامة مشروعاتهم والقرار الصناعي وقرار التشميل بقوانين الاستثمار وذلك خلال ساعات، كما تقوم المدينة ببيع الأراضي للمستثمرين بالتقسيط ولمدة خمس سنوات وذلك بسعر التكلفة، باعتماد مبدأ النافذة الواحدة وذلك لتسهيل الإجراءات الإدارية ولتأمين طلبات المستثمرين من المياه والكهرباء، مع العلم أن تكاليف مساهمات الكهرباء أقل من تكاليفها خارج المدينة الصناعية(30% دفعة أولى والباقي تقسيط بأقساط متساوية بدون فائدة ولمدة سنتين)، التفاعل والتكامل بين مختلف أنواع الصناعات بحكم تجاوزها وتمركزها في منطقة واحدة يساعد في تغطية احتياجات بعضها الآخر، وانخفاض كلف الإنتاج في المدينة الصناعية لقربها من المواد الأولية اللازمة للعملية التصنيعية كنوع من التكامل الصناعي في المدينة الصناعية.
البعث ميديا- سنان حسن