محليات

أصغر نائب بالبرلمان السوري في حوار مع “البعث ميديا”.. ديما سليمان: لن أتوقف عن دعم قضايا أسر الشهداء والجرحى

إن تفعيل الشباب وإعطائهم دورهم الحقيقي في النهوض بعملية التنمية والمشاركة بالحياة السياسية هو أحد التوجيهات الرئيسية والتي يشدد عليها دائماً الرئيس بشار الأسد ” الشباب لهم دور كبير في هذه المرحلة لأنهم أثبتوا أنفسهم خلالها، وعلى هذا الجيل أن يحضر نفسه للمرحلة السياسية القادمة لكي نكون نحن النموذج لكل المنطقة، بدلاً من أن نأخذ دروساً سوف نعطيهم دروساً”.
ولكن عندما يدخل هذا الجيل في معترك الحياة السياسية فانه سيواجه الكثير من المماحكات والصعوبات فإما أن يلاقي قبولاً ممن حوله وتشجيعاً له على دوره وما سيقدمه وإما أن يلاقي “الرفض” من قبل من هم أقدم سناً وعمراً على اعتبار انه لا يملك الخبرة الكافية” وفق زعمهم”
ديما سليمان شابة سورية، شقيقة لشهيدين” شعيب ويعرُب سليمان” استشهدا في دفاعاً عن الوطن في وجه المجموعات الإرهابية، وكان لديما نصيب في أن تدخل منذ يقارب العام معترك الحياة السياسية لتكون أصغر امرأة سورية شابة نائبة في البرلمان السوري إذ تبلغ من العمر 27 عاماً وهي خريجة إدارة أعمال، وعملت قبل مجلس الشعب في الأمانة العامة لمحافظة طرطوس وبعدها مسؤولة قسم الإعلام في فرع الحزب بطرطوس، كما إنها أصبحت منذ ما يقارب الشهرين أماً لطفلة أسمتها ” جوليا”.
“البعث ميديا” حاورت ديما عن عملها كنائبة والصعوبات التي تواجهها في هذا المجال .
*- كونك اصغر برلمانية في تاريخ سورية وربما في تاريخ الدول العربية هل هذا يجعل المسؤولية عليكِ مضاعفة؟ إثبات النفس مثلاً ؟.
**- وجودي في المجلس الحالي بهذه السن ونيلي ثقة الشعب السوري هو رسالة للعالم بأن الشباب السوري هو شباب واعي وناضج سياسياً وقادر على المشاركة في العمل على الصعد كافة، وقادر على أن يكون عنصراً منتجاً وخلاقاً ومبدعاً، ولكن لا أخفيكي بان هناك بعض الصعوبات التي تواجهني كأصغر نائبة وكوني احمل رسالة الشهداء والجرحى والمفقودين والمحتاجين إلى مجلس الشعب، فهناك من يعتبر هذه الطروحات التي أقدمها ثانوية إذا ما قارناها بطروحات أخرى!! لكنني أشعر بالرضا الداخلي عما أقوم بتقديمه لهؤلاء فأنا انتخبت لأدافع عنهم وعن حقوقهم وأوصل صوتهم إلى مجلس الشعب.
*- كيف تمكنت أن تثبتي نفسك كعنصر نسائي في المجلس ؟
**- بالنسبة لكوني عنصراً نسائياً، نحن في بلد ديمقراطي يحترم المرأة ويعطيها حقوقها ويتيح لها المشاركة في الحياة السياسية وأن تأخذ دورها بشكل فاعل، والمرأة السورية عبر التاريخ أثبتت للعالم أنها مثالاً يحتذى في الإبداع وحسن القيادة والتفاني في العمل فالمرأة السورية هي نائباً في البرلمان ووزيرة ونائباً لرئيس الجمهورية ورئيساً لمجلس الشعب.. وهي اﻷم التي ربت أبنائها على اﻷخلاق الفاضلة وحب الوطن فكانت أم الشهيد الصابرة المضحية .. وأم الجريح وأم البطل.
وفي مجلس الشعب هناك لجنة تعنى بقضايا المرأة وحقوقها وتهتم بقضاياها ودعمها في المجتمع عبر استصدار تشريعات تعطيها حقوقها كاملة كامرأة عاملة ومربية أجيال ، وطرح المبادرات ضمن هذا الإطار.

*- على اعتبار انك من فئة الشباب، ما لذي يمكن أن تحققيه من خلال وجودك في هذا المنصب للشباب؟
**- كوني عنصراً شاباً ، فهذا يحتم عليي مضاعفة الجهود والعمل بشكل أكبر لتحسين واقع الشباب في سورية وخاصة شبابنا في الجامعات والعمل على حل مشاكلهم عبر تشريعات وقرارات تدعمهم في تحصيلهم العلمي
بالرغم من الواقع الصعب وما تمر به سورية من حرب أرهقت البشر والحجر، ولكن يجب التواصل مع الشباب في جامعاتهم ومدارسهم وحياتهم اليومية لمعرفة مشاكلهم والمساعدة في حلها ، ونحن اليوم أمام مهمة هي الأصعب وهي كيفية تخليص هذا الجيل من اﻵثار السلبية للحرب وطرح المبادرات وإقامة ورش عمل ومحاربة الفكر اﻹرهابي والتكفيري بالتشجيع على العلم والمعرفة.

*- أنت أخت لشهيدين من الجيش العربي السوري، ماهي المسؤولية التي تريها ملقاة على عاتقك تجاه ذوي الشهداء والجرحى؟
على اعتبار أنني ممثلة عن ذوي الشهداء والجرحى، فهناك لجنة في مجلس الشعب تعنى بأمور الشهداء ومصابي الحرب وأنا عضو فيها، ونعمل بكل ما أمكن تجاه هؤلاء اﻷسر الكريمة المضحية وتمكنا من استصدار عدة قرارات تنصفهم كإعادة منح فرص عمل ﻷخوة الشهيد وإعادة الراتب لام ولذوي الشهيد اﻷعزب، ونعمل لاستصدار قرار باعتبار شهيد الدفاع الوطني والدفاع الشعبي شهيداً ويحصل على كامل حقوقه
ويتواصل معي العديد من ذوي الشهداء والجرحى يومياً وأعمل لحل مشاكلهم عبر الوزارات أو السلطة المحلية في المحافظة، واحرص دائماً على التواصل مع الجميع عبر صفحتي على الفيسبوك وأرحب بأي طرح لتحسين آلية العمل والتواصل.

حوار – ميس خليل