سناء فريد .. فسيفساء الخزف في العمارة

ألوان مشرقة متوهجة هيمنت على لوحات الفنانة سناء فريد التي قدمتها في معرضها المقام حالياً في الأوبرا بعنوان”ترانيم خزفية”وحفلت بتجربة الدمج بين خصائص الفنون التطبيقية للخزف وروح اللوحة التي تختزل بخطوطها وهياكلها الأشخاص والأمكنة، فاستوحت موضوعاتها من عوالم الطبيعة وفضاءات مدينة الياسمين بجمالياتها القديمة، وأفردت مساحة لتصميم داخلي من الطراز المعماري .
وعلى هامش المعرض تحاورت البعث ميديا مع الفنانة سناء فريد حول تجربتها في ترانيم خزفية الذي يضم نحو ثلاثة وأربعين عملاً بأحجام مختلفة، فقالت: اشتغلتُ ضمن مجال فسيفساء الخزف على خلفية خشبية، وبعض الأعمال تم صبّها وفق الطريقة التقليدية للوحات فسيفساء الخزف، وأقصد بالفسيفساء الموزاييك وهي كلمة يونانية الأصل.
أما فيما يتعلق بالموضوعات فأضافت: استوحيتُ من الطبيعة مقتطفات من مشاهد الأزهار والأشجار وجسدت أجزاء من حارات دمشق القديمة، وفي جانب آخر اشتغلت وفق تقنية الجزء من الكل بتخصيص لوحة لقسم من النافذة أو قسم من المنزل وفق أسلوب التقطيع للموزاييك.

ومن اللافت اعتماد الفنانة فريد على تقنية الكولاج بإدخال مثلثات المرايا فتابعت: هذه التقنية ليست حديثة فهي مزج بين خزف ومرايا وهذا يعود إلى العصر البيزنطي، لكن أنا اشتغلتُ وفق أسلوبي المعاصر ولكل فنان رؤيته الخاصة،فمن الممكن أن يتم إدخال مربعات أو مستطيلات أو مربعات صغيرة على مبدأ تقطيع الموزاييك، وبصورة عامة أرمز بلوحاتي إلى أشياء مستمدة من الواقع وبعضها من وحي انطباعاتي بالتجريد.

ومن الأشياء المميزة بالمعرض (الكونترار) المجمع من قطع صغيرة فسألتها عن خصوصية تكويناته؟؟ فأجابت: يتألف من تسعين قطعة مربعة من البلاط وهي تجربة جديدةلفنّ القيشاني الذي نراه في التكايا والمساجد المتصفة بأرضية بيضاء وألوان محدودة بالأخضر والسماوي والأحمر والكحلي، وقد نوعت بألوان الطينة البيضاء والحمراء وأدخلت إليها عدة ألوان ورسمت عليها رسومات موجودة بالواقع مع خيالاتي.
وألخص تجربتي بالتركيز على فنّ العمارة، فهذا الكونتوار من الممكن أن يكون مكتباً أو جداراً أو أرضية ضمن التصميم الداخلي للمنزل.
يذكر أن الفنانة سناء فريد حصلت على شهادات تكريم وشاركت بمعارض دولية، ولها مقتنيات في المركز الثقافي السوري في باريس، وفي أمريكا وألمانيا وغيرها، ووصف د. عفيف بهنسي معرضها بـ”مبارهات تشكيلية”.
البعث ميديا || ملده شويكاني