محليات

البرمجيات والذكاء الصناعيي في الدراسات المائية بندوة علمية في جامعة البعث

تضمنت الندوة العلمية التي أقامتها كلية الهندسة المدنية بجامعة البعث اليوم العديد من المواضيع أهمها “التجربة السورية في مجال حصاد الأمطار في البادية والتنبؤ بالأمطار في محطة حمص باستخدام الذكاء الصناعي.. مقارنة بين الشبكات العصبية الاصطناعية والمنطق الضبابي في تقدير التبخر نتج مرجعي”.
وأكد نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية الدكتور علي العبد الله في كلمة ألقاها أن مشاريع تطوير الموارد المائية متعددة الأهداف وتتفاعل فيها عوامل مختلفة طبيعية واجتماعية وبيئية واقتصادية ومحيطية وقانونية ويجب أن يتحقق التوازن بينها لإنجاح هذه المشاريع. مبينا أن استخدام الحاسوب في نمذجة وإدارة الموارد المائية أداة متميزة قادرة على دعم القرار المتعلق باستثمار وتطوير هذه الموارد المحدودة على أصعدة متعددة انطلاقا من تقييم وحصر إمكاناتها من خلال قواعد المعطيات ومرورا بموازنة الحلول الهندسية البديلة وتقييمها من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وصولا إلى المساعدة في دعم القرار النفسي.
ولفت العبد الله إلى أهمية الإلمام بالبرمجيات والنماذج الرياضية الحاسوبية لتحقيق نهضة علمية صحيحة في الإدارة المثلى للمياه، ومن هنا تأتي الأهمية الكبيرة لإقامة مثل هذه الندوات العلمية فهي وسيلة مهمة لصقل وتطوير وإثراء الخبرات العلمية في هذا المجال كما أنها جسر للتواصل بين المختصين والخبراء وفرصة لتبادل الخبرات بينهم والتعاون في معالجة بعض المشاكل العلمية والتقنية التي تواجههم.
بدوره أشار مدير الشركة العامة للدراسات المائية بحمص الدكتور تمام رعد في محاضرة له بعنوان “التجربة السورية في مجال حصاد الأمطار في البادية” إلى الأهمية الاقتصادية للبادية حيث تلعب دورا كبيرا في تنمية الاقتصاد الوطني لكونها تحوي القسم الأعظم من الثروة الحيوانية رغم ما تعانيه من مشاكل من قلة الأمطار وعدم انتظامها وحصول فترات جفاف طويلة وازدياد النشاط السديمي وزيادة الترب الجبسية والكلسية.
حضر الندوة حشد كبير من اساتذة الجامعة وطلاب الدراسات والمهتمين