منظمات أهلية

تكريم أطفال تجاوزوا صعوبات التعلم مع مدرسيهم ومشرفيهم

كرمت جمعية الرازي الخيرية اليوم أطفالا يعانون صعوبات تعلم ونطق أنهوا دراستهم في قسم التأهيل التربوي التابع لها ومدرسيهم والمشرفين على تعليمهم، إضافة لمتدربين اتبعوا دورة في المستوى الأول لصعوبات التعلم.
وتضمن حفل التكريم الذي أقيم في ثقافي كفرسوسة بدمشق عرض فيلم وثائقي يسلط الضوء على نشاطات الجمعية في تقديم مختلف أنواع الرعاية للأطفال الذين يعانون صعوبات التعلم عبر مشروعها الذي يقام بالتعاون مع وزارة التربية. كما قدمت فرقة المجلس الإسماعيلي المحلي التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية أغاني عن حب الوطن والطفولة والتراث السوري.
رئيس مجلس إدارة الجمعية المحامي محمد منذر الخطيب بين أن الجمعية تحتفل اليوم بتخريج الطلاب المتميزين الذين تغلبوا على إعاقتهم عبر الجلسات العلاجية التي خضعوا لها ضمن المشروع الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع وزارة التربية ومدرسة سليمان الحلبي بمنطقة كفرسوسة.
من جانبها أشارت رئيسة قسم التأهيل التربوي بالجمعية الدكتورة وفاء شعبان إلى أن الطلاب الخريجين تمكنوا من تجاوز صعوبات التعلم إلى حد ما واللحاق بأقرانهم في التحصيل الدراسي، مبينة أن الجمعية تستقبل مختلف الحالات وتقييمها وتحدد الخطة العلاجية المناسبة لها بالتعاون مع الأهل الذين لهم الدور الأهم في متابعة أطفالهم وتطورهم.
ولفتت رئيسة دائرة البحوث في مديرية تربية دمشق الهام محمد أن الوزارة وإيمانا منها بأهمية التشاركية مع المجتمع الاهلي ودوره في مختلف المجالات نفذت بالتعاون مع جمعية الرازي وضمن مدرسة سليمان الحلبي مشروع رعاية الأطفال الذين يعانون صعوبات التعلم وقد “حقق نجاحا عبر تخريج الطلاب اليوم من قسم التأهيل وتدريب المعلمات”.
وبينت محمد وجود 75 مدرسة دامجة في سورية 10 مدارس منها في مدينة دمشق. إضافة إلى روضتي أطفال اللتين أحدثتا بهدف التدخل المبكر لمعالجة الإعاقة لدى الأطفال ولاسيما صعوبات التعلم للوصول إلى سوية أفضل مشيرة إلى أهمية مشروع الدمج وإلى أنه في كل مدرسة غرفة مصادر تقدم الدعم للطلاب الذين يعانون إعاقة صعوبات تعلم لتحقيق دمج تعليمي ونفسي واجتماعي.
من جهته أوضح حسام نصرة المدير التنفيذي لفرقة المجلس المحلي الاسماعيلي بدمشق أن الفرقة منذ تأسيسها قبل نحو العام تحاول دعم النشاطات الإنسانية ولاسيما أن للفن دورا مهما في الترفيه والتعلم، معتبرا أن مثل هذه النشاطات تؤكد إصرار السوريين على الاستمرار بالحياة رغم كل التحديات.
بدورهم عبر عدد من الأهالي عن تقديرهم لجهود الجمعية في تطوير مهارات أطفالهم حيث بينت نوار والدة الطفلة شام وباسمة عاصي والدة الطفلة سنا أهمية ما تقدمه الجمعية لجهة علاج الأطفال وتوعية الأهل ودعمهم نفسيا وتدريبهم للتعامل مع أولادهم بالشكل الأفضل. كما أعرب عدد من المكرمين ومنهم مؤيد كوكش ومروة كنعان عن سعادتهم بالحفل وقدرتهم على تجاوز إعاقتهم ومواصلة التعليم إلى جانب أصدقائهم.
وجمعية الرازي الخيرية تأسست عام 2008 في دمشق لتقديم مختلف أنواع الرعاية والمساعدة للأطفال المصابين بالشلل الدماغي وذوي الإعاقة.