محليات

مبادرات أهلية ل “مغتربي” النبك دعما لأسر وذوي الشهداء

مبادرات عديدة تقوم بها الجمعيات الأهلية في سورية دعما للمحتاجين في مختلف المناطق وتأتي تكريسا للقيم الإنسانية والوجدان المجتمعي المتأصل لدى أبناء المجتمع في مساندة الأسر المتضررة ولا سيما التي فقدت معيلها وموارد رزقها جراء الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية.
مدينة النبك إحدى مدن القلمون في محافظة ريف دمشق لعب المغتربون من أهلها دورا كبيرا في مساعدة ودعم العائلات التي فقدت سبل العيش وذوي الشهداء والجرحى وذلك بالتعاون والتنسيق مع لجنة العمل الوطني التي تأسست بالمدينة منذ عام ونصف للوقوف على احتياجات ومستلزمات أسر الشهداء والمتضررة منها بالمدينة بهدف تقديم العون لهم.
وبهذا الصدد يشير محمد مصطفى طالب مغترب من أهالي النبك في دولة الكويت في لقاء مع سانا إلى أن المغتربين من أهالي النبك يحرصون أن تصل المساعدات المالية والعينية إلى مستحقيها في المدينة من خلال التنسيق مع جمعيات خيرية تمدهم بأسماء الأسر الأكثر احتياجا ليصار إلى تسليمهم إعانات مالية شهرية حيث استفاد منها نحو 1200 عائلة منذ بداية شهر رمضان وحتى الآن. إضافة إلى إعداد وجبات إفطار توزع لنحو 75 عائلة في المدينة.
وأكد طالب أن أسر الشهداء والجرحى بالنبك وخارجها لهم النصيب الأكبر في أي عمل خيري يتم القيام به. إضافة الى التبرع بمبالغ مالية لصالح مؤسسة “تموز” الخيرية التي تعنى بأسر الشهداء.
وأشار إلى أن مغتربين من أبناء المنطقة النبك ودير عطية وقارة ساهموا أيضا بتقديم إعانات مالية وزعت على نحو 300 اسرة شهيد في محافظتي طرطوس واللاذقية. إضافة إلى إعانات دورية تقدم لطلاب الجامعة المحتاجين. مبديا الاستعداد لتقديم الدعم لأي “مؤسسة حكومية للقيام بأي مشروع يخدم المدينة”.
أمل التلا من بين سيدات النبك اللواتي يعملن في المجال الخيري الإنساني أكدت في لقاء مماثل “أن عمل الخير لا يحتاج إلى فيزا وليس له حدود”. لافتة إلى أنها رهنت نفسها لمساعدة كل محتاج وأنها شاركت في العديد من المبادرات الخيرية خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية.