الشريط الاخباريسورية

موسكو: تصريحات واشنطن دعوة للإرهابيين لافتعال استفزاز آخر باستخدام الأسلحة الكيميائية

حذرت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة من اتخاذ المزيد من الاجراءات فى سورية وانتهاك ميثاق الامم المتحدة مؤكدة ان تصريحات واشنطن بشأن تحضير الحكومة السورية لهجوم كيميائى ليست الا “دعوة” للارهابيين والمتطرفين وما يسمى “المعارضة” في سورية لافتعال استفزاز آخر واسع النطاق باستخدام الاسلحة الكيميائية.

وجاء فى بيان لقسم الاعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية نشر اليوم “هذا السيناريو لعب مرارا وتكرارا فيما يتعلق بالعراق ويوغسلافيا وليبيا وغيرها من البلدان ولكن للاسف وعلى الرغم من اعتراف الكثيرين فى واشنطن بأخطائهم غير المقبولة والمأساوية جدا المرتكبة في الماضي الا أنه على ما يبدو لم يجر عمليا أى تقييم هناك”.

وكان المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر زعم فى بيان أول أمس ان واشنطن رصدت ما وصفه بـ “استعدادات محتملة لهجوم كيميائى جديد” مهددا “بثمن باهظ ستدفعه سورية” وهي الكذبة نفسها التى استخدمتها ادارة الرئيس الامريكى دونالد ترامب فى السابع من نيسان الماضى لشن عدوان سافر على مطار الشعيرات فى المنطقة الوسطى بسورية ما اسفر عن ارتقاء شهداء ووقوع عدد من الجرحى واحداث أضرار مادية.

وتابع بيان الخارجية الروسية “بالنسبة لتصريحات واشنطن العدائية فإننا نعتبر أنه يجب تحذير الزملاء الامريكيين من القيام بالمزيد من الإجراءات المتهورة وانتهاك ميثاق الأمم المتحدة والمعايير المعترف بها عالميا للقانون الدولي كما كان الحال ابان الهجوم الصاروخي في السابع من نيسان على قاعدة الشعيرات الجوية في سورية” مضيفا “إذا كان سبايسر يزعم أن الهدف من الوجود العسكري الأمريكي في سورية والعراق هو مكافحة الإرهاب فإن التدابير التي يتخذها في هذا الصدد ينبغي أن تلبي تماما طبيعة العمل في مكافحة الإرهاب الذي يواجهه المجتمع الدولي اليوم لهزيمة “داعش” والمجموعات التابعة لهذا التنظيم”.

ولفت بيان الخارجية الروسية الى ان واشنطن تعتمد مرة اخرى كما هو واضح “بعناد” على الهجوم الكيميائى المزعوم فى خان شيخون بريف إدلب في الرابع من نيسان الماضى والذى لا تملك واشنطن اى ادلة حوله لتثبت ما تدعيه عن وقوف الجيش السورى وراءه.

وقال بيان الخارجية الروسية “ليس من الصعب التنبؤ بالإجراءات اللاحقة للأمريكيين ولأمثالهم في التفكير حول ما يسمى “الملف الكيميائي” السوري فسوف تكون هناك جولة أخرى من التسييس المبالغ به حول هذا الموضوع في المحافل التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي وفي مجلس الأمن الدولي في نيويورك لجهة طرح مبادرات وقرارات عقابية ضد القيادة الشرعية في سورية وذلك بالتزامن مع صدور التقرير النهائي لبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الأيام المقبلة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية والذي يؤكد استخدام مادة السارين في خان شيخون”.

وأضاف البيان “يبدو أن لا أحد في الغرب ينتظر الانتهاء من التحقيق بهذه الآلية التي تم إنشاؤءها لهذا الغرض بالاشتراك مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة” مشيرا الى ان التقرير النهائي للبعثة المشتركة للتحقيق “لا يلعب إطلاقا الدور الحاسم في هذا الموضوع”.

وأكد البيان أن “روسيا ستواصل طلب إجراء تحقيق شامل من الناحية المهنية وغير منحاز سياسيا ليس فقط في الهجوم الكيميائي في خان شيخون ولكن حول الأعراض والانتكاسات الأخرى للإرهاب الكيميائي في سورية والعراق على النحو الذي يحدده قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2319 للعام 2016″مشددا على انه بهذه الطريقة فقط يمكن أن نصل إلى الحقيقة وليس على أساس ما يلفقه “الإرهابيون والمتطرفون والمعارضون والجهات المانحة الأجنبية والمنظمات غير الحكومية المتعاطفة معهم” من مزاعم يتم استخدامها لتوجيه الاتهامات إلى سورية.

وأكدت تقارير اعلامية واستخبارية عديدة حصول التنظيمات الإرهابية ومنها “داعش” و”جبهة النصرة” على معدات ومواد انتاج المواد الكيميائية والغازات السامة بتسهيلات من النظام التركى واستخدامها لها في أماكن مختلفة من سورية.