الشريط الاخباريدولي

كوريا الديمقراطية تحيي ذكرى رحيل الرئيس المؤسس كيم إيل سونغ

تحيي كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم الذكرى الثالثة والعشرين لرحيل الرئيس كيم إيل سونغ بطل الاستقلال ومؤسس كوريا الديمقراطية الحديثة والجيش الشعبي الكوري والمناضل الأممي ضد الاستعمار والهيمنة والتسلط.

ومن المعروف ان الرئيس كيم إيل سونغ حقق مآثر خالدة خلال مسيرة حياته حيث انخرط في طريق النضال من أجل استقلال بلاده وتحريرها من الاحتلال الياباني منذ شبابه المبكر وقدم وهو في العقد الثاني من عمره فكرة زوتشيه التي شكلت طرحا ثوريا متقدما لكونها تقوم على أن الإنسان هو سيد كل شيء ومقرر كل شيء وأن جماهير الشعب هم سادة الثورة والقوة الدافعة لها.

وقاد كيم إيل سونغ بعد ذلك النضال الوطني والتحرري للشعب الكوري اعتمادا على قدراته الذاتية وصولا إلى تحقيق الاستقلال ودحر المحتل الياباني عام 1945 ليواجه فيما بعد المؤامرات الامبريالية التي أدت إلى تقسيم شبه الجزيرة الكورية في عام 1948 حيث بدأ النضال على رأس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية من أجل إعادة توحيد البلاد.

وتعرضت كوريا الديمقراطية بعد ذلك مباشرة لحرب عدوانية شنتها الولايات المتحدة عليها عام 1950 واستمرت حتى عام 1953 واستطاعت كوريا في ظل الرئيس كيم ايل سونغ أن تحقق صمودا فريدا لتنتقل بعدها إلى مرحلة من البناء والتطوير في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية الحديثة بالاعتماد على القدرات والإمكانات الذاتية.

وبالرغم من كل التقلبات التي شهدها العالم خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي ظل الرئيس كيم إيل سونغ متمسكا باستقلالية كوريا الديمقراطية ومبادئها الفكرية ومواقفها الرافضة للهيمنة الإمبريالية والداعمة لقضايا التحرر العالمي وتحقيق الأمن والاستقرار الدوليين حيث استطاع رغم كل التحديات أن يضع أسس البناء الدفاعي الذاتي لكوريا الديمقراطية بشكل متواز وطور الجيش الشعبي بشكل كبير ليصبح حصنا منيعا مدافعا عن البلاد كما عمل على بناء الاشتراكية بوتائر متسارعة مكنته من نقل البلاد أشواطا إلى الأمام.

وإلى جانب كل ذلك تظل مواقفه الداعمة لحركات التحرر الوطني في العديد من البلدان وخصوصا في شرق آسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية إضافة إلى مواقفه المبدئية والثابتة تجاه القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية شاهدة على حجم هذا القائد ومكانته الدولية.

واليوم وبعد 23 عاما على رحيله ما تزال راية الاستقلالية التي رفعها الرئيس كيم إيل سونغ قوة محركة تدفع الشعب في كوريا الديمقراطية الشعبية للمضي قدما في تحقيق النجاحات على مختلف الصعد والوقوف في وجه التحديات والتهديدات الإمبريالية المستمرة.