محليات

ثلاث مؤسسات تجتمع بورشة عمل لتطوير المنظومة الكهربائية

تركزت محاور ورشة العمل العلمية التخصصية التي نظمتها المؤسسة العامة لنقل الكهرباء بعنوان “نظم الطاقة الكهربائية الحديثة” بالتعاون مع كليتي الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق والمركز الوطني لبحوث الطاقة حول المراقبة والتحكم بالمنظومة الكهربائية والتشغيل الاقتصادي للشبكة الكهربائية والطاقات المتجددة وتطبيقاتها وشبكة الطاقة الذكية ومحفزات توليد الكهرباء من المصادر المتجددة وكفاءة الطاقة وترشيدها وتطبيقات تقنية في الربط الكهربائي مع الدول المجاورة وتطبيقات الذكاء الصنعي في إدارة الطاقة الكهربائية.

كما ناقش المشاركون بعض الحلول المتكاملة لبعض مشاكل قطاع الكهرباء ودراسة إمكانيات استخدام التكنولوجيا الحديثة التي تحسن من آلية وأداء عمل النظام الكهربائي بما يسهم في دفع عجلة التطوير والتحديث وتحسين الحالة المعيشية للمواطن من خلال خفض تكاليف إنتاج الطاقة الكهربائية وتأمين فرص عمل.

وبين وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي أن الهدف من الورشة تبادل الآراء والخبرات لمواكبة عملية التطوير مع إطلاق مرحلة إعادة الإعمار والإصلاح الإداري لإعادة المنظومة الكهربائية إلى ما كانت عليه لضمان استمرار التغذية والوثوقية العالية للشبكة، مؤكدا ضرورة إيلاء التدريب والتأهيل أهمية خاصة.

بدوره أوضح رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أن جامعة دمشق سخرت ضمن خططها البحثية جزءا من إمكاناتها لدعم ورعاية البحث العلمي في مختلف القطاعات الاقتصادية وهي لا تتردد في إقامة شراكات مع الجهات والمؤسسات المعنية بمختلف القطاعات في محاولة منها للارتقاء بالكفاءات الأساسية التي من شأنها المساهمة في تطوير هذه القطاعات وإيجاد حلول للكثير من المشاكل التي تعترضها.

وبين الكردي أن الجامعة تعمل من خلال كوادرها العلمية والبحثية على المساهمة في تطوير قطاع الطاقة الكهربائية ولا سيما الطاقات المتجددة وتقوم بأبحاث علمية ودراسات في هذا المجال، كما تعمل على توجيه أبحاث الطلاب في مرحلة الدراسات العليا ومشاريع التخرج في كليتي الهندسة الميكانيكية والكهربائية نحو المشاكل التي يعاني منها القطاع الصناعي والكهربائي لتطويره.

 

من جانبه أشار مدير عام المؤسسة العامة لنقل الكهرباء المهندس نصوح سمسمية إلى أن الورشة تأتي ضمن توجهات الحكومة لتحديث وتطوير المشاريع الاستراتيجية وخاصة في قطاع الكهرباء والتي تهدف أيضا إلى تبادل الخبرات مع الجهات المعنية بالموضوع والمختصة بالنظم الكهربائية إضافة إلى مناقشة آخر التطورات العلمية لهذا الموضوع.

وأكد مدير عام مركز بحوث الطاقة الدكتور المهندس يونس علي أهمية تسليط الضوء على التقنيات الحديثة المستخدمة عالميا في موضوع المنظومات الكهربائية وتبادل الخبرات مع الكوادر العلمية والبحثية في جامعة دمشق والمركز الوطني لبحوث الطاقة والمؤسسة العامة للنقل لدراسة إمكانية استخدام هذه التطبيقات الحديثة في مرحلة إعادة تأهيل المنظومة الكهربائية التي تعرضت لأضرار كبيرة، معتبرا أن المقاربة الجديدة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار التقنيات الحديثة بحيث تتم إعادة ترميم وتأهيل المنظومة الكهربائية بالشكل الأمثل من النواحي الفنية والعلمية والاقتصادية مع الاستفادة من مخرجات البحث العلمي في جامعة دمشق لتطبيقها على أرض الواقع.

واعتبر الدكتور المدرس في قسم الطاقة الكهربائية غيث ورقوزق أن الورشة إحدى الخطوات والمراحل الأساسية التي تقوم بها الجامعة بالتعاون مع وزارة الكهرباء لربط الدراسة النظرية بالعملية ونشر ثقافة التعاون والعمل المشترك بالبحث العلمي لإيجاد حلول للارتقاء بالشبكة الكهربائية.