الشريط الاخباريمحليات

لتنشيط سوق العمل.. مذكرة تفاهم بين “الشؤون الاجتماعية” و”البنك الاسلامي”

وقعت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليوم مع بنك سورية الدولي الإسلامي مذكرة تفاهم للتعاون في إطار تنشيط سوق العمل من خلال تدريب وتأهيل الكوادر الراغبة بالعمل وزيادة مساحة استيعاب الطاقات العاملة.

وتهدف مذكرة التفاهم ومدتها سنة تجدد بموافقة الطرفين إلى التعاون لإيجاد المناخ الملائم لسوق عمل أكثر نشاطا وتوفير فرص العمل المناسبة للراغبين بمن فيهم الاشخاص ذوو الإعاقة ممن لا تؤثر إعاقتهم على الإنتاجية وذلك من خلال سبر الاحتياجات المطلوبة في القطاع الخاص لليد العاملة وتزويد أصحاب العمل الراغبين بتشغيل العمال في منشآتهم بقوائم عن المتعطلين الباحثين عن العمل سواء من يملكون التجربة العملية السابقة أو الذين يملكون القدرة على العمل بالاختصاص المطلوب لكل منشأة وبحسب نوع وطبيعة العمل فيها.

وتسهم المذكرة في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والحد من هجرة اليد العاملة الماهرة وتوفير التمكين والتدريب اللازم لبناء قدرات المتعطلين الباحثين عن العمل والمساهمة في إيجاد الحلول اللازمة لاحتياجات القطاع الخاص من اليد العاملة الواعدة.

وبحسب المذكرة يقوم بنك سورية الدولي الإسلامي بتزويد الوزارة بفرص العمل والتدريب المتاحة ضمن البنك. كما تقوم الوزارة بدورها بتزويد البنك بقوائم تضم أسماء المرشحين للعمل والتدريب في البنك.

وفي تصريح لها أوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري أن المذكرة تسهم في توسيع قاعدة شراكة الوزارة مع المؤسسات المالية والاقتصادية من أجل تقديم خدمات أكثر لطالبي العمل سواء من نواحي بناء القدرات أو مواءمتها لتسهيل الوصول إلى فرص العمل أو توفيرها من خلال برامج منتهية بالتشغيل. إضافة إلى وضع حزم استهدافية لتمويل بعض الأعمال التي تخدم مشاريع متناهية الصغر وتحفيز إنتاجية الأفراد على مستوى إقامة المشاريع.

ولفتت الوزيرة قادري إلى أن بنك سورية الدولي الإسلامي أثبت نفسه عبر الخدمات المصرفية وقدم برامج ابتكارية في عمله ما حفز الوزارة على استقطابه ضمن شراكة لتقديم أدوار مشتركة في إطار مبدأ المسؤولية، معتبرة أن هذه الشراكة تؤكد أن “القطاع الخاص هو مسار وظيفي آمن للعمل وتعزز مساحة الثقة بالعمل فيه عبر منابر التعاون التي تقدمها الوزارة بما يضمن حصول العامل على جميع حقوقه منها التسجيل بالتأمينات الاجتماعية وفرص التأهيل ليكون أكثر كفاءة وارتقاء على مستوى السلم الوظيفي.

من جانبه بين الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي عبد القادر الدويك خلال توقيع المذكرة أن البنك منذ تأسيسه يهدف إلى المساهمة في عمليات التنمية في سورية حيث التنمية المجتمعية هي جزء مهم منها. كما أنه يؤمن بأهمية عملية تدريب وتأهيل العنصر البشري لأنها الأساس في أي مشروع، مشيرا إلى أهمية ربط التعليم النظري بالواقع العملي للعمل المصرفي من خلال إقامة دورات تدريبية عملية للطلاب وتهيئتهم للالتحاق بسوق العمل المصرفي.

وأشار الدويك إلى أن مذكرة التفاهم هي إطار عام سيضم برامج إفرادية معنية بالتدريب والتوظيف ومساهمات في التمويل سيتم وضعها بالتعاون مع الوزارة لتكون بصمة وشاهدا على مساهمة البنك في المجتمع السوري الذي كان سببا في نجاح البنك.

و لفت نائب الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي بشار الست في تصريح له إلى أهمية الاتفاقية في تفعيل الدور التنموي للقطاع الخاص بالمجتمع وتقديم واجبه في دعم الكوادر البشرية من خلال الدورات التدريبية.

يشار إلى أن بنك سورية الدولي الإسلامي بدأ تقديم أعماله المصرفية في الربع الثاني من عام 2007 ويصل عدد فروعه ومكاتبه إلى 25 فرعا ومكتبا في مختلف المحافظات.