بوتين: تشكيل جبهة دولية واسعة لمواجهة الإرهاب في سورية
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب في سورية وبلدان ومناطق أخرى من العالم داعيا إلى تشكيل جبهة دولية واسعة لمواجهة الإرهاب بالأفعال لا بالأقوال فقط.
وقال بوتين في مقالة له قبيل انعقاد القمة الدورية التاسعة لمجموعة “بريكس” في الصين يومي الاثنين والثلاثاء القادمين إنه “بفضل الخطوات التي اتبعتها روسيا والدول الأخرى التي لها مصلحة تشكلت في الآونة الأخيرة أسس لتحسين الأوضاع في سورية .. فالإرهابيون تعرضوا لضربات قاسية وهيئت ظروف تسمح بالشروع في عملية التسوية وعودة الشعب السوري لمزاولة حياته الطبيعية في أجواء يسودها السلام” مضيفا أنه “في الوقت ذاته يجب الاستمرار في محاربة الإرهاب في سورية وبلدان ومناطق أخرى من العالم ور وسيا تدعو للبدء في تشكيل جبهة عريضة لمواجهة الإرهاب بالأفعال وليس بالأقوال على أسس القوانين الدولية المعمول بها وبدور مركزي لمنظمة الأمم المتحدة وبطبيعة الحال نحن نعتز ونثمن الدعم في هذا المجال من جانب الشركاء في بريكس”.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن رئاسة الصين لمجموعة بريكس خلال العام الجاري سمحت لدول بريكس بتحقيق تقدم جدي في جميع مجالات الشراكة الرئيسية السياسية والاقتصادية والإنسانية إضافة إلى أن مجموعة “الخمسة” استطاعت تعزيز موقفها بشكل ملحوظ على المستوى العالمي.
وأضاف بوتين “إن روسيا تدعو لتنسيق وثيق في السياسات الخارجية بين دول بريكس وقبل كل شيء في الأمم المتحدة ومجموعة العشرين فضلا عن التنسيق في المنظمات الدولية الأخرى ومن الواضح انه فقط عن طريق توحيد جهود جميع البلدان يصبح من الممكن توفير الاستقرار في العالم وإيجاد طرق لتسوية النزاعات الحادة بما فيها النزاعات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط”.
وحول الأزمة بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية قال الرئيس بوتين “لا يمكنني تجاهل الوضع القائم في شبه الجزيرة الكورية الذي تأزم في الآونة الأخيرة ويتجه نحو حافة خلاف واسع النطاق وبرأي روسيا فإن الحسابات التي تنطلق من أنه من الممكن إيقاف البرنامج الصاروخي النووي لبيونغ يانغ فقط عن طريق ممارسة الضغوطات عليها هي حسابات خاطئة وليس لها أفق ومن الضروري حل أزمة تلك المنطقة عن طريق فتح حوار مباشر بين جميع الأطراف التي لها مصلحة دون طرح شروط مسبقة أما الاستفزازات والضغوط والخطابات النارية فليست طريقة للحل”.
يشار إلى أن مجموعة بريكس تضم روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا ومن أهم أهدافها كسر الهيمنة الغربية على الاقتصاد العالمي وإصلاح مجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين وتشجيع التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي بين دول المجموعة.