الشريط الاخباريدولي

مسؤولين روس: أمريكا ساعدت بهروب متزعمي “داعش” من دير الزور

أكد فرانتس كلنتسيفيتش النائب الأول لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي أن تاريخ الولايات المتحدة الطويل في دعم التنظيمات المسلحة منذ أفغانستان وحتى الآن يثبت أن التقارير التي تكشف تورطها في إجلاء متزعمين ميدانيين وعناصر من تنظيم “داعش” من مدينة دير الزور الشهر الماضي “في الغالب صحيحة مئة بالمئة”.

ونقلت وكالة نوفوستي عن كلنتسيفيتش قوله: “مهما حاول ما يدعى (التحالف) المناهض للإرهابيين إنكار التقارير بشأن إجلاء أكثر من 20 قائدا ميدانيا من (داعش) من دير الزور فإن ذلك لن يقنعنا فجميع التجارب السابقة وعلى مدى الأعوام الطويلة مع التصرفات الأميركية ومن بينها في أفغانستان تجعلنا مقتنعين بأن مسألة الإجلاء على الأغلب صحيحة مئة بالمئة”.

وأوضح كلنتسيفيتش “أن الأميركيين كانوا في ثمانينيات القرن الماضي على الدوام يقدمون الدعم المباشر لمن يدعون (بالمجاهدين) في أفغانستان.. وهم الآن يوفرون ممرات النجاة لعناصر داعش للفرار من مدينة الرقة التي يزعم التحالف الأميركي أنه يحاصرها مع حلفائه”.

وأشار كلنتسيفيتش إلى أن التقارير الجديدة تشكل مؤشرا على أن الولايات المتحدة تحاول إنقاذ عملائها من بين أمور أخرى.. وأعتقد أننا من خلال تحليل هذه الأحداث يمكن أن نصل إلى معلومات أكثر اكتمالا ووضوحا في المستقبل القريب.

وشدد الدبلوماسي الروسي أنه ومن خلال تصرفات واشنطن بات واضحا من تدعم وإلى جانب من تقاتل وأن روسيا لا تزال المنافس الأول بالنسبة لها أما الإرهابيون فهم مجرد أدوات.

بدوره أكد المحلل السياسي الروسي ايغور كوروتشينكو رئيس تحرير مجلة ناشيونالنايا اوبورنا المعنية بشؤون الدفاع في تصريح لوكالة نوفوستي “أن المعلومات بشأن الإجلاء الأميركي لإرهابيي داعش موثوقة.. ولسنا بحاجة إلى تعليق من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي ايه أو البنتاغون على هذه القضية”.

وتابع كوروتشينكو: “إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو من يجب أن يعلق على هذا الأمر ويوضح فيما إذا كانت أوامر إجلاء قياديي داعش جاءت بتصريح منه شخصيا ويتحمل المسؤولية السياسية الكاملة عن هذه الخطوة أو ان الأجهزة الأميركية الخاصة تصرفت بمفردها بهذا الشأن دون موافقته”.

وأضاف المحلل الروسي “في حال تأكدت هذه المعلومات سيكون على ترامب توجيه أوامر إلى وزير العدل الأميركي لإطلاق تحقيق ملائم وتقديم الضالعين في هذه القضية إلى القضاء بتهمة التورط في الإرهاب الدولي”.

ولا تعد عمليات إجلاء متزعمي “داعش” من دير الزور الشهر الماضي الأولى من نوعها ففى “أيار الماضي قامت المروحيات الأميركية بإجلاء قياديين ميدانيين ومرتزقة أجانب من أصل أوروبي من بلدة كسرة في دير الزور.. كما تم رصد عمليات إجلاء أخرى لمسلحين في محافظة الرقة في حزيران وتموز الماضيين”.

وتضاف الحقائق الجديدة حول ارتباط تنظيم “داعش” الإرهابي والتحالف الأمريكي إلى قائمة طويلة من الدلائل التي تبدأ باعتراف وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون بأن “داعش” صنيعة الإدارة الأميركية لتقسيم منطقة الشرق الأوسط وصولا إلى استهداف التحالف مواقع للجيش العربي السوري أكثر من مرة لعرقلة تقدمه وانتصاراته على الإرهاب التكفيري.