ثقافة وفن

مخرجون سوريون يؤيدون إطلاق دبلوم الإخراج السينمائي والتلفزيوني

أطلقت المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي بالشراكة مع الأكاديمية السورية الدولية للتطوير والتدريب اليوم دبلوم الإخراج السينمائي والتلفزيوني يتم خلاله تنفيذ عدد من البرامج والدبلومات المهنية وفق أعلى المعايير المهنية والعلمية.

ويهدف الدبلوم إلى رفع كفاءة العاملين والراغبين بالعمل في الإخراج السينمائي والتلفزيوني من خلال تزويدهم بالأسس النظرية والتدريب العملي ليتمكنوا من امتلاك مهارات الإخراج والإلمام بالمبادئ الأساسية للتصوير والمونتاج والإنتاج وغيرها من المبادرات الضرورية في مجال الإخراج السينمائي والتلفزيوني.

وقال مدير الأكاديمية السورية للتطوير والتدريب الدكتور نزار ميهوب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في مبنى الأكاديمية: “إن الدراما السورية عانت خلال السنوات الماضية من مشكلة كبيرة تتمثل بتسرب للكوادر العاملة في هذا المجال ومن هنا جاءت فكرة هذا الدبلوم لتأهيل كوادر جديدة ترفد هذا القطاع”.

من جهته أشار المخرج هشام شربتجي إلى أهمية الدبلوم لمستقبل الدراما السورية كونها تعاني من وجود عدد كبير من الكوادر غير المؤهلة والتي أصبحت تمارس المهنة بالوراثة، مؤكداً أهمية أن يكون الفن مسلحاً بالمعرفة والخبرة والثقافة.

ونبه المخرج محمد فردوس الأتاسي إلى ضرورة أن تعود الدراما إلى التاريخ والرواية والقصة في نصوصها، وأن تتعامل مع المخرج المثقف للعودة بالدراما السورية إلى مكانتها المتميزة والراقية التي اعتاد عليها الجمهور.

المخرج غسان جبري أكد أهمية أن يتسلح المخرج بأعلى درجات الثقافة وخاصة ثقافة بلده وتحرير الدراما من لعنة رأس المال التي أثرت على نوعية النصوص وجودتها.

أما المخرجة رشا شربتجي فأشارت إلى خصوصية عمل المخرج كونه يتعامل مع كوادر مختلفة، مبينة أن معضلة الدراما تكمن في المخرج والكاتب وإدارة الإنتاج ما يحتم أن يكونوا جميعاً موهوبين ليؤثروا على مسيرة الدراما.

من جهتها أوضحت الدكتورة رانيا الجبان أن منهاج الدبلوم الذي يستمر سنتين يتضمن 1100 ساعة عمل تتضمن محاضرات وتمارين وورشات عمل موزعة على عامين دراسيين مقسمين إلى 4 فصول دراسية ويشمل منهاجه على الإخراج والتصوير والإضاءة والمونتاج الرقمي والإنتاج وكتابة السيناريو وقيادة الممثل أمام الكاميرا.

ويرافق هذا الدبلوم مشروع مواز يتضمن تعريب وترجمة أمهات الكتب والمراجع في هذا المجال.