محليات

تربية طرطوس تناقش الملاحظات حول المناهج الدراسية الجديدة

ناقشت الأسرة التربوية بطرطوس خلال اجتماعها أمس في مديرية تربية المحافظة ما تم طرحه عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول المناهج الدراسية الجديدة بهدف وضع رؤية خاصة بالمحافظة حول الإيجابيات والسلبيات ورفعها لوزارة التربية لبيان الرأي وتوعية المجتمع المحلي بهذا الخصوص.

وأشار محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى إلى أن الوزارة أصدرت القرارات اللازمة لتلافي الأخطاء التي حصلت في المنهاج المطور مضيفا دورنا كمعنيين توعية المجتمع المحلي حول الثغرات بالمنهاج، لافتا إلى الجهد الكبير الذي بذلته الأسرة التربوية بطرطوس لتقديم الخدمات التعليمية والتربوية لـ 52 ألف طالب وافد من مختلف المحافظات، مشيرا إلى أن المحافظة دعت رؤساء الوحدات الإدارية للتعاون مع مديري المدارس وإزالة أي عائق بوجه العملية التربوية خاصة في مجال النظافة وسلامة المياه.

وذكر أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي مهنا مهنا أن تطوير المناهج أمر ضروري معمول به في كل دول العالم ولكن هناك حاجة لإعادة النظر وتقييم جوانب عديدة في المنهاج الجديد.

وطالب رئيس مجلس المحافظة المهندس ياسر ديب بموافاة المجلس من خلال الكادر التربوي بالملاحظات حول المنهاج المطور فيما قدم مدير تربية طرطوس عبد الكريم حربا عرضا حول الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمعالجة ثغرات المنهاج، مشيرا إلى وجود أخطاء لكن بالمقابل هناك مغالاة ببعض الأمور.

وقدم الموجهون والاختصاصيون التربويون ملاحظاتهم حول المنهاج الجديد، مؤكدين أهمية غرس القيم الوطنية في الطلاب وتطابق الغلاف مع المحتوى العلمي للمادة وإصدار دليل المعلم ودفتر التحضير والعلامات واستبعاد الأفكار والمصطلحات والصور التي تنافي القيم والأخلاق التربوية.

وقدم موجه اللغة العربية رزق سليمان بعض الملاحظات على منهاج اللغة العربية ومنها تجاوز بعض النصوص الـ 1700 كلمة ما يؤثر سلبا على الطالب ووقته، إضافة إلى الخلط بين مهارتي الاستماع والقراءة وإغفال صور الشعراء والأدباء من الكتب وخلوها من الصور التوضيحية والتعليمية التي تخدم المحتوى وإغفال الكتب موضوعات تتماشى مع الواقع وميول الطلبة واهتماماتهم وغياب دليل صفوف الأول والثاني والثالث الثانوي وترك المجال للتخبط والاجتهادات.

كما أشار إلى أن مهارة الحفظ احتلت مساحة واسعة من الكتب على حساب المهارات الأخرى الأكثر أهمية كما تم تضمين وحدة في كتاب الثالث ثانوي أدبي تنتمي إلى علم النفس والفلسفة مغرقة بالأسماء والشمولية عربيا ودوليا إضافة إلى وجود ستة أنواع للتعبير في كتاب الثالث الثانوي الأدبي منها اثنان إجباريان وخمسة أنواع في الثالث الثانوي العلمي منها واحد فقط إجباري وهذا يربك الطالب.