الشريط الاخباريمحليات

«118» مليون ليرة للمتضررين من الصقيع والتنين البحري في سهل عكار

وافقت اللجنة المكلفة مناقشة وتحديد الأضرار التي تعرض لها مزارعو البطاطا والكوسا والفول في منطقة سهل عكار خلال اجتماعها أمس في مبنى محافظة طرطوس على صرف أكثر من 118 مليون ليرة للمزارعين المتضررين من موجتي الصقيع والتنين البحري.

ويشمل التعويض 2363 مزارعا ممن تنطبق عليهم شروط منح التعويض المقدمة من صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج النباتي للموسم الحالي خلال موجتي الصقيع والتنين البحري اللتين تعرضت لهما منطقة السهل جنوب محافظة طرطوس ما أدى إلى إتلاف كامل الموسم.

وأشار رئيس اللجنة محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى إلى أهمية هذه المنحة المقدمة من الحكومة لتعويض المزارعين ومنهم 82 مزارعا لبنانيا يملكون حيازات زراعية وتنطبق عليهم الشروط المطلوبة من قبل صندوق التخفيف من الجفاف والكوارث الطبيعية رغم كل الظروف التي تمر بها سورية وما يتعرض له الاقتصاد الوطني من حصار وتدمير للبنى التحتية بفعل الاعتداءات الإرهابية.

وأعرب المحافظ عن أمله في زيادة شريحة المستفيدين من هذا الصندوق وبشكل خاص للزراعات المحمية وزيادة حجم المساحات المحددة للتعويض ورفع قيمة التعويض ليشمل أعلى نسبة ممكنة ما ينعكس إيجابا على المزارع خاصة في ظل ظروف زيادة تكاليف مستلزمات الإنتاج من مواد أولية وبذور وأجور يد عاملة ما يسهم في تمسكه بأرضه وتعزيز مقومات الصمود من خلال تامين الاكتفاء الذاتي.

وذكر مدير فرع صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج النباتي بطرطوس مقداد درويش أن الصندوق اعتمد بالتعاون مع اتحاد الفلاحين ومديرية الزراعة والمحافظة آلية لتقييم حجم الأضرار من خلال تحديد نسب متدرجة لها تتراوح بين 5-7-10 بالمئة وذلك وفق تسعيرة وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية للمادة وأيضا بموجب قوائم اسمية بالنسبة للمتضررين.

ولفت رئيس اتحاد فلاحي المحافظة مضر أسعد إلى ضرورة إعداد مذكرة للجهات الوصائية بغية منع استيراد البطاطا خلال فترة الموسم بطرطوس حتى لا يتعرض مزارعو المادة لمزيد من الأضرار ولا سيما في ظل زيادة تكاليف مستلزمات الإنتاج وللتعويض عن ما لحق بهم من أضرار كبيرة خلال الموسمين الحالي والماضي جراء موجتي الصقيع والتنين البحري.