Uncategorized

مشيخة قطر.. خلافات تعصف داخل الأسرة الحاكمة

تصاعدت حدة الخلافات الداخلية بين أعضاء الأسرة الحاكمة في مشيخة قطر على خلفية الأزمة الحالية بينها وبين عدد من مشيخات وممالك الخليج منذ أكثر من 3 أشهر.

وذكرت وسائل إعلام أن الأزمة بين مشيخة قطر من جهة وأنظمة كل من السعودية والبحرين والامارات من جهة ثانية أخذت بعدا جديدا تمثل في استقطاب داخلي بعد دعوة أحد أعضاء العائلة القطرية الحاكمة هو عبد الله بن علي إلى عقد اجتماع لـ “عقلاء” الأسرة الحاكمة وأعيان البلاد وذلك لما اسماه “لتصحيح الأوضاع في البلاد” ومناقشة الازمة بين قطر وجاراتها.

وكانت أنظمة السعودية والإمارات والبحرين أعلنت فى الخامس من حزيران الماضي قطع علاقاتها مع النظام القطرى بسبب الصراع معه على الهيمنة والنفوذ في المنطقة واتخذت اجراءات دبلوماسية واقتصادية بحق مشيخة قطر بينها وقف الرحلات الجوية اليها واغلاق الحدود البرية والبحرية وترحيل المواطنين القطريين.

واضافت المصادر أن هذه الدعوة لاجتماع عقلاء وحكماء الأسرة الحاكمة أيدها كل من مبارك بن خليفة وسلطان بن سحيم وهما أيضا من أعضاء الأسرة القطرية الحاكمة فيما عارضها أحد أنجال صاحب الدعوة عبد الله بن علي واعلن انحيازه الى حاكم المشيخة تميم بن حمد وهو ما يؤشر إلى حجم الخلافات بين العائلة القطرية.

وفي الإطار ذاته اتهم سلطان بن حمد سلطان بن سحيم وهما من الأسرة الحاكمة باتخاذ موقف معاد لحاكم المشيخة بسبب الديون الكبيرة التي تراكمت عليه وهدد الأول بنشر تسجيلات تدين الثاني بالخيانة.

وكان سلطان بن سحيم أعرب في رسالة مباشرة للشعب القطري عن دعمه لدعوة عبد الله بن علي حول اجتماع العقلاء وقال “إن الحكومة سمحت للدخلاء والحاقدين ببث سمومهم في كل اتجاه حتى وصلنا إلى حافة الهاوية” حسب رايه مضيفا ايضا “أن الوضع يمضي إلى الأسوأ بل بلغ حد التحريض المباشر على استقرار الخليج العربي والتدخل في شؤون الآخرين وأنه يدفع إلى مصير لا نريد الوصول إليه”.

وتعانى مشيخة قطر جراء قطع العلاقات معها من قبل انظمة السعودية والبحرين والامارات من مشكلات اقتصادية حادة وارتفاع في الأسعار مع تواصل خروج الأموال الخليجية والاجنبية من البورصة القطرية مع تقديرات بخسائر مليارات الدولارات فيما تؤءكد تقارير اعلامية أن الانظمة الخليجية لا تزال تمول التنظيمات الإرهابية في المنطقة وخصوصا في سورية والعراق.