عربي

خلافات بأوساط العائلة الحاكمة في مشيخة قطر

تصاعدت حدة الخلافات الداخلية بين أعضاء الأسرة الحاكمة في مشيخة قطر على خلفية الأزمة الحالية بينها وبين عدد من مشيخات وممالك الخليج منذ أكثر من 3 أشهر.

وسائل إعلام ذكرت أن الأزمة بين مشيخة قطر من جهة وأنظمة كل من السعودية والبحرين والإمارات من جهة ثانية أخذت بعدا جديدا تمثل في استقطاب داخلي بعد دعوة أحد أعضاء العائلة القطرية الحاكمة هو عبد الله بن علي إلى عقد اجتماع لـ”عقلاء” الأسرة الحاكمة وأعيان البلاد وذلك لما اسماه “لتصحيح الأوضاع في البلاد” ومناقشة الأزمة بين المشيخة وجاراتها.

وبينت المصادر أن هذه الدعوة لاجتماع عقلاء وحكماء الأسرة الحاكمة أيدها كل من مبارك بن خليفة وسلطان بن سحيم وهما أيضا من أعضاء الأسرة القطرية الحاكمة، فيما عارضها أحد أنجال صاحب الدعوة عبد الله بن علي وأعلن انحيازه إلى حاكم المشيخة تميم بن حمد، وهو ما يؤشر إلى حجم الخلافات بين العائلة القطرية.

هذا واتهم سلطان بن حمد وسلطان بن سحيم وهما من الأسرة الحاكمة باتخاذ موقف معاد لحاكم المشيخة بسبب الديون الكبيرة التي تراكمت عليه وهدد الأول بنشر تسجيلات تدين الثاني بالخيانة.

وكان سلطان بن سحيم أعرب في رسالة مباشرة للشعب القطري عن دعمه لدعوة عبد الله بن علي حول اجتماع العقلاء، حيث قال “إن الحكومة سمحت للدخلاء والحاقدين ببث سمومهم في كل اتجاه حتى وصلنا إلى حافة الهاوية”، حسب رأيه.

كما أضاف “أن الوضع يمضي إلى الأسوأ بل بلغ حد التحريض المباشر على استقرار الخليج العربي والتدخل في شؤون الآخرين وأنه يدفع إلى مصير لا نريد الوصول إليه”.

هذا وتعانى مشيخة قطر جراء قطع العلاقات معها من قبل أنظمة السعودية والبحرين والإمارات من مشكلات اقتصادية حادة وارتفاع في الأسعار مع تواصل خروج الأموال الخليجية والأجنبية من البورصة القطرية مع تقديرات بخسائر مليارات الدولارات، في حين تؤكد تقارير إعلامية أن الأنظمة الخليجية لا تزال تمول التنظيمات الإرهابية في المنطقة وخصوصا في سورية والعراق.