محليات

أفكار جريئة في مشاريع تخرج طلاب قسم العمارة الداخلية

تسعة عشرة مشروع تخرج قدمها طلاب السنة الرابعة من قسم العمارة الداخلية في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق اليوم لتعرض على لجنة تحكيم مؤلفة من أساتذة مختصين في الكلية ليعطوا تقييمهم لهذه المشاريع ومنحها ما تستحقه من علامة.

واتسمت معظم المشاريع  بالمعاصرة والحداثة إضافة إلى الضخامة حيث تضمنت أفكارا تعبر عن الجرأة والرغبة في تقديم غير المألوف لدى طلبة العمارة الداخلية.

وقال الدكتور محمود شاهين عميد كلية الفنون الجميلة : هذا القسم من حيث طبيعة الاختصاص يتكامل مع هندسة العمارة الذي يعنى بالشكل الخارجي بينما يعنى قسم العمارة الداخلية بالجزء الداخلي ما يجعل هذا الاختصاص مرغوبا وشعبيا”.

وأشار شاهين إلى أن الطلاب اعتمدوا في مشاريعهم على شركات وعلامات تجارية غربية وتجنبوا الأسماء المحلية مؤكدا ضرورة توجيه الطلاب للتعامل مع مشاريع ترتبط بالبيئة المحلية والهوية الحضارية السوري .

رئيس قسم العمارة الداخلية الدكتور رياض خضير قال في تصريح مماثل: تنوعت مشاريع التخرج المقدمة لتغطي عدة مجالات ولا سيما مجال الفراغات التجارية العامة والثقافية كما تنوعت من حيث التصميم والمواد والحلول المطروحة حيث رأى معظم المحكمين انها اتسمت بالخروج عن المألوف بطرح أشكال وكتل وحلول وظيفية جديدة ومعاصرة وبعضها ” سابق لعصرها كما لاحظنا وجود أفكار خيالية لكنها قابلة للتطبيق على أرض الواقع “.

مشروع وكالة أنباء إخبارية قدمه الخريج محمد فندي الذي بين أنه اقتبس فكرة مشروعه من خلية النحل التي قوامها العمل الجماعي المتكامل مستندا في ذلك بالوحدة التصميمية ذات الشكل السداسي لخلية النحل حيث استخدمه وكرره في كل مراحل المشروع من المساقط والتصميم الداخلي والجدران والسطح والشكل الخارجي وعمل على ترتيب أقسام الوكالة بحسب طبيعة كل واحد منها وتوزيعها على الطوابق الأرضية والعلوية مستفيدا من ممارسته للعمل الإعلامي.

حميدة السيد قدمت بدورها مشروع تخرج لمنتجع خاص بالفنانين التشكيلين حيث بينت أنها اختارت وادي قنديل على الساحل السوري كموقع لهذا المنتجع لأنه يتصف بالطبيعة الجبلية السياحية والمشروع مؤلف من ثلاثة طوابق يستوعب سبعة فنانين مع أسرهم في إقامة مؤقتة تتيح المجال للعمل والترويح عن النفس وعرض انتاجاتهم حيث يتضمن المشروع مكتبة مسرح وقاعات للاجتماعات وممارسة الرياضة والترفيه و”كافتيريات” مع مراسم للراسمين وتراسات للنحاتين. مبينة أن اختيارها شريحة الفنانين لما يتعرض له هؤلاء من قلق وضغط نفسي أثناء البحث وتكوين العمل الفني.

وجاءت فكرة مشروع تخرج عبير السمان عن مدينة ترفيهية وتعليمية للأطفال واختارت أن يكون موقعها في أرض كيوان التي تتسم بالمساحة الكبيرة والموقع الاستراتيجي. حيث لفتت إلى أن أسلوب تربية معاصر يؤكد اهمية افساح المجال للأطفال لمعايشة الواقع بعيدا عن تدخل الكبار وتركهم يختارون الاختصاص أو المهنة التي يودون مزاولتها مستقبلا لأن المشروع يسمح للأطفال بأن يمارسوا حياة الكبار في التعاملات التجارية اليومية  وممارسة الوظائف وغيرها مع ممارسة الألعاب بعيدا عن الألعاب الالكترونية. معربة عن أملها بالعثور على جهة تتبنى تمويل المشروع.