سورية

السيد نصر الله: قرار الحسم في سورية اتخذ.. ومحاولات تأخيره لن تجدي نفعا

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن محاولة تنظيم “داعش” الإرهابي استنزاف الجيش العربي السوري لتأخير حسم المعركة في البلاد لن تجدي نفعا لأن القرار اتخذ في ذلك والأمر يحتاج بعض الوقت.

وخلال كلمة في ذكرى عاشوراء أوضح السيد نصر الله أن محاولات “داعش” الإرهابي، بعدما حوصر في الجزء الأخير المتبقي من محافظة دير الزور، القيام بهجمات متفرقة لاستعادة الأرض والميدان لن تجدي نفعا، لأن قرار حسم المعركة في سورية محسوم ومنته والأمر يحتاج بعض الوقت، لافتا إلى أن كيان الاحتلال قلق جدا لأن التنظيم والجماعات الإرهابية تهزم.

ولفت السيد نصرالله إلا أن المنطقة في الوقت الحالي أمام مرحلة خطيرة جدا، وهي مرحلة التقسيم والعودة إلى مشروع ما يسمى “الشرق الأوسط الجديد” الذي أسقط في حرب تموز 2006 والبداية من كردستان العراق.

ودعا إلى عدم الانخداع بـ”حق تقرير المصير”، موضحا أن المشكلة مع سياسيين أكراد وليس مع الكرد وهذه المسألة هي في سياق مختلف تهدف إلى تجزئة المنطقة على أسس عرقية وطائفية وعلى الجميع التعاطي بمسؤولية معها.

وأشار السيد نصر الله إلى أن الداعم العلني الوحيد لانفصال “الدولة الكردية” هو كيان الاحتلال وحده، مبينا أن مسؤولية مواجهة تقسيم المنطقة تقع على عاتق الأكراد أولا والشعب العراقي والدول المعنية في الإقليم وكل الشعوب العربية لأن التقسيم سيلحق الجميع.

وحول موضوع المهجرين السوريين، كشف السيد نصر الله أن بعض المسؤولين في لبنان لا يريدون عودة المهجرين إلى بلادهم لأسباب تخصهم، حيث قال “إن حزب الله مع العودة الطوعية للمهجرين”.

وخاطب الأمين العام لحزب الله المهجرين السوريين من أجل العودة إلى بلادهم وممارسة حياتهم الطبيعية والمشاركة في إعمار سورية.

وبشأن اعتداءات الكيان المتكررة على الأراضي اللبنانية، شدد السيد نصر الله أنه لا يجوز أن تصبح الخروقات “الإسرائيلية” للأراضي اللبنانية أمرا طبيعيا، منوها بالتعاطي الرسمي اللبناني بوجه الخروقات، أنه من الضروري متابعته واستمراره والعمل عليه بشكل أكبر.

كذلك شدد الأمين العام لحزب الله على وجوب تسليط الضوء على الخروقات “الإسرائيلية” وما يتم كشفه من كاميرات مفخخة وأجهزة تنصت يمكن أن تنفجر بأي مزارع، فهم يزرعون عبوات ناسفة داخل الأراضي اللبنانية تقتل المواطنين وهذا خرق كبير وخطير ولا يجوز التساهل فيه وهذا الأمر لا يجوز السكوت عنه وإن لم يعالج بالطرق السياسية سنبحث عن وسائل لمعالجته.

وفي الشأن اللبناني، حذر السيد نصر الله من التفكير، وخاصة من قبل نظام بني سعود، في دفع لبنان إلى مواجهة جديدة، إذ قال “هذا التحذير ليس من موقف خوف أو ضعف على مستوى حزب الله أو محور المقاومة بل مصلحة لبنان تقتضي بعدم الدخول في مواجهة على المستوى الوطني، مضيفا يبدو أن الأمريكيين يحضرون لحروب وعداوات جديدة في المنطقة ولا مصلحة للبنان في أى مواجهة على المستوى الوطني.

كما لفت السيد نصر الله إلى أن التهديد الأمني تراجع بعد تحرير الجرود وأن القاعدة اللوجيستية للإرهاب في لبنان انتهت والقدرة على تنفيذ عمل إرهابي تراجعت، وخاصة أن تنظيم “داعش” الإرهابي يعيش أيامه الأخيرة، موضحا أن لبنان على الرغم مما يحصل في المنطقة هو من أكثر البلدان أمنا في العالم.