صحة

حملة توعية بسرطان الثدي خلال تشرين الأول

25 عاماً مضت على إعلان الشريط الوردي رمزاً لحملة التوعية بسرطان الثدي الأكثر شيوعاً بين النساء، والخامس المسبب لوفاتهن، حيث يسجل سنوياً نحو 7ر1 مليون إصابة جديدة و571 ألف وفاة وفقاً لأحدث الإحصائيات العالمية، وتتلون دول عدة حول العالم على مدى شهر كامل باللون الوردي لتذكير النساء بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي وضمان نسب شفاء عالية منه وتجنب رحلة علاج منهكة جسدياً ونفسياً ومادياً.

وتشارك سورية دول العالم الحملة المخصصة للتوعية بسرطان الثدي في تشرين الأول من كل عام عبر إجراء فحوص مجانية للسيدات من خلال مراكز ومشافي وزارة الصحة والجمعيات الأهلية المهتمة بهذا المجال.

وتستعد الجمعية السورية لمكافحة السرطان لإطلاق حملتها السنوية عبر تخصيص أيام مجانية للمعاينات وتصوير الماموغرام والايكو للسيدات في مجمع الشام الطبي التابع لها فضلاً عن ندوات توعوية وحوار مفتوح بين الاختصاصيين والنساء حول المرض وعوامل خطورته وطرق علاجه والوقاية منه.

مديرة المجمع، الدكتورة ندى نعمان، توضح في تصريح لها أن الجمعية اعتادت على مدى السنوات الماضية إطلاق حملتي كشف مبكر عن سرطان الثدي سنوياً الأولى في شهر آذار بمناسبة عيد الأم، والثانية في تشرين الأول شهر التوعية بالمرض عبر تخصيص أيام مجانية في المجمع الطبي.

وتنصح مديرة المجمع جميع السيدات، ولا سيما ممن لديهن عوامل خطورة كالعمر والقصة العائلية وغيرها بالانضمام إلى الحملة وإجراء الفحوص, وأوضحت نعمان أن الكشف المبكر عن المرض يضمن نسب شفاء عالية ويقتصر العلاج حينها على استئصال الورم أما التشخيص المتأخر فيجبر السيدة على علاجات طويلة.

وذكرت الدكتورة نعمان أن الجمعية ستنفذ أيضاً ندوتي توعية في ال7 وال15 من تشرين الأول الجاري ضمن المجمع وستتضمن الثانية حواراً مفتوحاً بين الاختصاصيين والسيدات حول المرض.

كما أعلنت مديرية صحة درعا عن حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مشفيي درعا وازرع الوطنيين.

وبين مدير صحة درعا الدكتور عبد الودود الحمصي في تصريح له أن الحملة التي تستمر لشهر وطيلة أيام الدوام الرسمي تستهدف جميع النساء، ولا سيما اللواتي لديهن قصص عائلية وراثية وعوامل خطورة أخرى.

وحسب الصندوق الدولي لأبحاث السرطان فقد تحسنت معدلات البقاء على قيد الحياة للسيدات المصابات لسرطان الثدي عموماً، رغم اختلافها من دولة لأخرى، ويرتبط ذلك بنسب الخضوع لكشف مبكر والحصول على الرعاية الطبية المناسبة وتحسن استراتيجيات العلاج.