سورية

الدفاع الروسية: الوجود الأمريكي في التنف يعيق عمل الجيش السوري

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الوجود العسكري الأمريكي غير الشرعي في منطقة التنف قرب الحدود السورية الأردنية يعيق عمليات الجيش العربي السوري ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة الشرقية ويمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.

وأشار الناطق باسم الوزارة الجنرال إيغور كوناشينكوف في بيان له إلى أن الوجود الأمريكي في منطقة التنف منذ نيسان الماضي الذي جرى بذريعة محاربة إرهابيي تنظيم “داعش” “يعيق تقدم القوات السورية مدعومة من الطيران الروسي للقضاء على التنظيم في دير الزور”.

ولفت كوناشينكوف إلى أن القوات الخاصة الأمريكية الموجودة في التنف “لم تنفذ خلال الأشهر الستة الماضية أي عملية عسكرية ضد التنظيم وأنها حولت تلك المنطقة إلى “ثقب أسود” قطره 100 كم على الحدود بين سورية والأردن وتخرج منه مجموعات إرهابية من تنظيم “داعش” لشن هجماتها الإرهابية ضد القوات السورية والمدنيين”.

وبين المسؤول العسكري الروسي أن الجنود الأمريكيين في منطقة التنف على تخوم مخيم الركبان للمهجرين جراء الإرهاب “أغلقوا أبواب المخيم أمام قوافل إنسانية ترسلها الحكومة السورية والأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى وحولوا المدنيين في المخيم إلى رهائن ودروع بشرية” لافتا إلى أن “مثل هذه الدروع البشرية لا يستخدمها في سورية سوى الإرهابيين والأمريكيين الذين يزعمون محاربتهم”.

وأعاد كوناشينكوف إلى الأذهان أن نحو 300 إرهابي من “داعش” انطلقوا في الـ 27 من الشهر الماضي على متن عشرات السيارات رباعية الدفع من منطقة الركبان إلى بلدة القريتين بريف حمص في محاولة للسيطرة على مرتفعات حول القريتين “متجاوزة جميع مواقع الجيش السوري ونقاط المراقبة في محيط بلدتي خربة الشحيمة والبصيري باستخدام إحداثيات بالغة الدقة لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال عمليات استطلاع جوي”.