محليات

خروج عدد كبير من المكبّات شكّل أزمة في النفايات الصلبة بحمص

يشكل موضوع النفايات الصلبة وكيفية التخلص منها قضية مهمة في حمص وريفها، وقد أثرت الأحداث التي شهدتها محافظة حمص على موضوع التخلص من النفايات الصلبة من خلال خروج عدد من المكبات عن الخدمة إما لوقوعها في أماكن ساخنة أو لصعوبة الوصول إليها، ويزداد الموضوع صعوبة إذا عرفنا أن كمية النفايات الصلبة في المحافظة تقدر حالياً ب 30 ألف طن منها 18 في المدينة و12 في الريف شهرياً.‏

وأفاد رئيس دائرة النفايات الصلبة في مديرية الخدمات الفنية المهندس هاني ديب “بحسب صحيفة الثورة” أنه وبسبب الأزمة فإن ترحيل النفايات الصلبة عمل إسعافي ريثما يتم استثمار المحطات، وكان عدد المكبات النظامية في حمص قبل الأزمة 69 مكباً، أما الآن فقد تقلص العدد إلى عشرة مكبات موزعة في تلكلخ – المزينة – قرب علي – شين – تارين- الضاحية العمالية – خربة التين نور – فاحل – الرقامة – أم العمد، وبموجب تشغيل هذه المكبات تم إغلاق 43 مكباً عشوائياً بشكل نهائي، وهناك سبعة مكبات أخرى قيد الإعلان عنها لتشغيلها.‏

وعن الشروط التي يجب مراعاتها عند اختيار موقع المكب أضاف ديب: يتم اختيار الموقع بالتنسيق مع الوحدات الإدارية، فيجب أن يكون بعيداً عن المصادر المائية وقريباً من الطرقات العامة، وواقعاً بين عدة قرى ليكون قريباً من الوحدات الإدارية المستفيدة منه.‏

وعن المطامر الصحية الموجودة في المحافظة قال ديب: كان عدد المطامر الصحية المحدثة قبل الأزمة خمسة مطامر موجودة في القصير – الفرقلس – القريتين – تدمر – السخنة، وتم تحديد موقع المطامر وفق المخطط التوجيهي للنفايات الصلبة الذي اختارته شركة تريفالور الفرنسية عام 2008 حيث أعدت دراسة بالتعاون مع جامعة البعث في ذلك الوقت، واقتصر دور الخدمات الفنية على التنفيذ الذي كان يسير بوتيرة جيدة لكنه توقف بسبب الأحداث، وحالياً يتم الترحيل إلى الفرقلس والقصير فقط حيث توضع النفايات في ساحات كبيرة ريثما يتم تأهيل المطمرين المذكورين ‏

ولم يقتصر الخروج عن الخدمة على المكبات والمطامر بل هناك محطات فقد خرجت محطات الخدمة البالغ و 19 محطة في المحافظة – بحسب ديب – والمحطة الوحيدة الجاهزة للتشغيل هي محطة تلكلخ، وهناك عقود معلقة من العام 2011 وتم فسخ بعض العقود، وسيتم الإعلان في العام القادم عن تأهيل سبع محطات لتأهيل المخرب منها وتشغيله .‏

فيما يخص النفايات الطبية والتي تقدر بمليوني طن يومياً ذكر ديب أنه تم قبل الأحداث المباشرة بإنشاء محطة معالجة للنفايات الطبية في الفرقلس ثم توقف العمل فيها، والآن يتم ترحيل النفايات الطبية إلى مطمر في منطقة دير بعلبة، وهناك تريث فيما يخص المحطة لوجود تقنيات متطورة لمعالجة النفايات الطبية، فقد عرضت الأمم المتحدة سيارات متطورة لنقل ومعالجة النفايات الطبية وهي عبارة عن محطة معالجة مصغرة لكن حتى الآن لم يحصل شيء من هذا القبيل.‏

كما تطرق المهندس ديب إلى الصعوبات التي تشكل عائقاً في وجه عمل دائرة النفايات الصلبة وتطويره وهي ضعف التمويل المخصص للدائرة، وعدم وجود آليات خاصة بالنفايات الصلبة، وإحجام بعض المتعهدين عن التعاقد لتأهيل المحطات والمطامر لأسباب مختلفة يأتي غلاء الأسعار في مقدمتها.‏