ثقافة وفن

مقطوعات شرقية أصيلة في ختام مهرجان العزف المنفرد

اختتم أمس مهرجان العزف المنفرد بنسخته الثالثة مع عازف العود الشاب محمد السبسبي، وذلك على مسرح الدراما بدار الأوبرا.

بدأ السبسبي أمسيته بتقاسيم على مقام الكورد أحد المقامات الرئيسية في الموسيقى العربية غارفاً مما يكتنزه من دقة في التأثير على المتلقي وعاطفيته بأسلوب كلاسيكي دون استعراض.

وقدم السبسبي خلال الأمسية مقطوعتين من تأليفه سبق له تقديمهما في أوبرا دمشق الأولى/قبل النسيم/التي تفيض بحساسيتها ورشاقتها وبروحها الصوفية، ومقطوعة/شوق بين الصنوبر/ذات النغم العميق التي استمع إليها الجمهور للمرة الأولى، مختتماً أمسيات مهرجان العزف المنفرد بنسخته الثالثة بمقطوعة لأسطورة العود العراقي منير بشير/أندلس/ذات النغم الحزين والشوق إلى الماضي والتطلع للخلاص مع لمحات من موسيقا الفلامنغو.

تتلمذ محمد السبسبي على يد والده حسين السبسبي وهو من أهم عازفي ومدرسي العود في سورية، وبتوجيه من عمه صانع القانون المهندس علي السبسبي التحق بالمعهد العربي للموسيقى في مدينة حماة، وأكمل دراسته على يد نخبة من الأساتذة الذين عاصروا جيل الخمسينيات، وكان لهم دور مهم في إتقانه للموسيقى الشرقية وفن الارتجال، انتقل بعدها الى دمشق وأكمل دراسته الموسيقية بإشراف والده، وله العديد من المقطوعات الموسيقية.

أما أهم أعماله ألبوم همسات شامية وله مشاركات في تسجيل العديد من موسيقى الدراما السورية، وعمل على تشكيل ثلاثي العود والغيتار والغناء.