عربي

تقرير: سقوط أمراء بني سعود يعيد آمال رجال أعمال لبنانيين

يراقب رجال أعمال لبنانيون عن كثب حملة النظام السعودي لمكافحة الفساد، التي أدت إلى احتجاز العشرات من الأمراء ورجال الأعمال البارزين، على أمل أن تساعدهم في الفوز بما فقدوه في السعودية على مدى سنوات طويلة.

وفي تقرير لها، تحدثت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن رجال أعمل لبنانيين، قالت إنهم خسروا أموالا طائلة بسبب نفوذ مسؤولين وأمراء سعوديين.

حيث أفادت الوكالة بأن أحد رجال الأعمال اللبنانيين، وهو بيار الضاهر الذي أسس أول قناة تلفزيونية خاصة في لبنان عام 1985 كانت واحدة من أقوى القنوات في العالم العربي، كان في نزاع قضائي مع الأمير الوليد بن طلال منذ عام 2011.

وأوضحت الوكالة أن المعارك القضائية، بين الوليد بن طلال والضاهر، خاصة بمجموعة “إل بي سي” المعروفة باسم “باك”، التي قدمت طلبا للتصفية في عام 2012، وأدى ذلك لتسريح 400 موظف من الشركة، وهم لازالوا ينتظرون تعويض الأمير لهم.

ونقلا عن الضاهر، فإن سلوك الوليد كان مخجلا لإفلاس الشركة بطريقة احتيالية، وأنه  تزال هناك عدة قضايا جارية بينهما في بلدان من بينها لبنان وبريطانيا وجزر كايمان.

كذلك ذكرت الوكالة أن “هناك شخص آخر خسر ملايين الدولارات في المملكة نتيجة الفساد المزعوم، وهو المواطن الأميركي المقيم في لبنان يحيى لطفي خضر، كان يعمل منذ أكثر من 20 عاما في قطاع البتروكيماويات بجانب شركائه في شرق السعودية”.

“أسوشيتد برس” نقلت عن رجل الأعمال، البالغ من العمر 57 عاما، أنه غادر الرياض منذ عامين بعد أن أصبح ضحية للتدخل من قبل المسؤولين الذين عملوا في مكتب الأمير سعود بن نايف، الذي كان يتمتع بنفوذ واسع، وهو شقيق ولي العهد السابق الذي تمت الإطاحة به في بداية العام الجاري.

وقدم خضر الوثائق التي تثبت أنه خسر عشرات الملايين من الدولارات في القضايا التي يقول إنها تم التلاعب بها من أصحاب النفوذ في المملكة.

كما بينت الوكالة الأمريكية أن خضر قد أرسل وثائق تسرد كل الظلم الذي تعرضوا له في السعودية إلى مكتب الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، على أمل أن يساعدهم على العودة إلى الرياض والحصول على أموالهم التي تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات.