الشريط الاخباريدولي

نيويورك.. مجلس الأمن يدعو إلى حل سياسي للأزمة في شبه الجزيرة الكورية

دعا مجلس الأمن الدولي إلى بذل كل الجهود من أجل وقف التصعيد في شبه الجزيرة الكورية والتوصل إلى حل سياسي للأزمة التي تشهدها.

وقال جيفري فيلتمان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية عقب اجتماع مجلس الأمن الليلة الماضية حول اختبار كوريا الديمقراطية صاروخا عابرا للقارات “إن المجلس دعا إلى بذل كل ما بوسعه لتجنب التصعيد في شبه الجزيرة الكورية” مشددا على أن حل الأزمة التي تشهدها المنطقة يجب أن يكون سياسيا فقط.

وكانت كوريا الديمقراطية أعلنت أمس أنها أجرت بنجاح اختبارا جديدا لصاروخ باليستي عابر للقارات من طراز هواسونغ 15 قادر على استهداف القارة الأمريكية بكاملها وذلك في إطار سياستها القائمة على الدفاع عن النفس في مواجهة السياسة العدائية للولايات المتحدة والتهديد الأمريكي بحرب نووية.

بدوره دعا المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى ضبط النفس وعدم القيام بأي خطوات جديدة تؤدي إلى تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والدول الحليفة لها كانت في الفترة الأخيرة تبدو وكأنها تختبر صبر بيونغ يانغ من خلال خطواتها بما في ذلك المناورات غير المعلنة في تشرين الأول وفرض المزيد من العقوبات احادية الجانب والإعلان عن إجراء تدريبات أمريكية كورية جنوبية غير مسبوقة على الحدود مع كوريا الديمقراطية الأسبوع المقبل.

وأكد نيبينزيا أنه “يجب أن يكون واضحا للجميع أنه سيكون من الصعب المضي قدما نحو إيجاد حل شامل لقضايا شبه الجزيرة الكورية حيث تشعر بيونغ يانغ بوجود خطر مباشر على أمنها” موضحا أن كوريا الديمقراطية تعتبر النشاط العسكري الكثيف من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة خطرا مباشرا عليها.

في السياق ذاته دعا المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة وو هاي تاو إلى التخلي عن أي خطوات تؤدي إلى زيادة التوتر والالتزام بقرارات مجلس الأمن مشددا على أهمية تحمل المجلس مسؤولية تاريخية وتشجيع الأطراف على اتخاذ إجراءات متكاملة من أجل تسوية الأزمة بالطرق السياسية والدبلوماسية السلمية والحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة.

من جانبها واصلت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة نيكي هايلي سياسة بلادها الاستفزازية والعدائية تجاه كوريا الديمقراطية عبر الدعوة إلى قطع كل العلاقات الدبلوماسية والعسكرية والسياسية والاقتصادية مع بيونغ يانغ بما في ذلك استيراد العمالة إضافة إلى حرمان كوريا الديمقراطية من حق التصويت في الأمم المتحدة زاعمة كذلك أن بلادها لا تسعى إلى الحرب مع كوريا الديمقراطية.