الشريط الاخباريسورية

رحمانوف: الدول الضامنة تجدد التزامها بوحدة الاراضي السورية والحل السياسي

جددت الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية تمسكها والتزامها بوحدة الأراضي السورية وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها.

وجاء في بيان الدول الضامنة في ختام اجتماع استانا 8 تلاه وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف اليوم أن “الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية -روسيا وايران وتركيا – ملتزمة بسيادة ووحدة الأراضي السورية وهي تعمل على تثبيت وقف إطلاق النار في مناطق تخفيف التوتر”.

وأشار البيان إلى أن الدول الضامنة تؤكد أن تخليص الأراضي السورية من تنظيم داعش الإرهابي والانتصار عليه مع الاستمرار في مكافحة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي سيساهم في إيجاد حل سياسي للأزمة من خلال الحوار السوري في جنيف تحت مظلة الامم المتحدة.

ودعا البيان إلى التعاون لإيجاد هذا الحل وصياغة الدستور الجديد وإجراء الانتخابات بمواكبة من قبل الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 مشيرا إلى إجراء التحضيرات لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي بين ال 29 و ال 30 من شهر كانون الثاني المقبل.

وأكد البيان أن الحوار الوطني في سوتشي هو مبادرة تهدف لإعطاء الزخم المحادثات جنيف تحت مظلة الأمم المتحدة موضحا أنه لبناء الثقة بين الأطراف السورية يجب أن يتم الاتفاق على ملف المعتقلين والمحتجزين وتحديد أماكنهم.

ولفت البيان إلى أن الدول الضامنة تدعو إلى بذل الجهود واتخاذ خطوات دولية لمساعدة الشعب السوري لإنجاز العملية السياسية وإعادة إعمار بلده طبقا لقرار مجلس الأمن 2254 معلنا أن الدول الضامنة اتفقت على عقد اجتماع استانا 9 في النصف الثاني من شباط القادم.

إلى ذلك قال عبد الرحمانوف في بداية الجلسة العامة لاجتماع استانا 8 إن “وقف الأعمال القتالية في سورية مستمر منذ 12 شهرا وهذا بحد ذاته إنجاز رائع للمشاورات الدائمة في أستانا وإن هذه المنصة فريدة من نوعها”.

وأضاف عبد الرحمانوف إن “انجاز مناطق تخفيف التوتر هو أحد أهم الخطوات لتشكيل ظروف ملائمة لمواصلة الحوار تحت مظلة الأمم المتحدة في جنيف لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية”.

وأشار عبد الرحمانوف إلى أن تطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية واستمراره ساهم إلى حد كبير في تحسن الوضع الإنساني في سورية وقال “لكن هناك أمورا كثيرة تتطلب الحل منها عملية تبادل المحتجزين والمختطفين التي تعتبر جزءا مهما فهي تتطلب أن يحل كل الأطراف هذه المسائل عبر الحوار والتوصل إلى حل نهائي لها”.

وأوضح الوزير الكازاخي أن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي ساعد على تطوير العملية السياسية لحل الأزمة في سورية.

وأشار إلى أن كازاخستان ستواصل العمل باتجاه إنجاز حل سياسي في سورية مبينا أن المشاركين في اجتماع استانا يجددون التأكيد على أنه لا حل عسكريا للأزمة وقال “نتطلع أن يكون العام القادم مثمرا ونأمل أن يسهم التعاون في أستانا في جلب السلام إلى سورية في عام 2018”.