الشريط الاخباريسلايدسورية

لافروف: واشنطن تسعى للحفاظ على الإرهاب في سورية

أكد وزير الخارجية الروسي أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لا يريد القضاء على التنظيمات الإرهابية في سورية بل يسعى إلى الحفاظ عليها لاستخدامها لاحقا في تحقيق أهدافه.

وقال لافروف في مقابلة مع شبكة قنوات روسيا اليوم إن “مواقف بعض الدول الغربية مزدوجة بشأن تنظيم جبهة النصرة المدرج على قائمة التنظيمات الإرهابية في مجلس الأمن حيث أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لا يريد قتال التنظيم الإرهابي وإنما الحفاظ عليه لاستخدامه لاحقا في تحقيق أهدافه في سورية” معربا عن قلقه من محاولة البعض استغلال مفهوم مكافحة الإرهاب لتحقيق مصالحه لأن هذا الموضوع يجب أن يكون مشتركا وموحدا لدى الجميع بعيدا عن المعايير المزدوجة.

وأشار لافروف إلى أن الوجود العسكري الأميركي في سورية يشكل خرقا واضحا وانتهاكا فاضحا للسيادة السورية ولا سيما في ظل توافر معلومات حول تدريب القوات الأميركية الإرهابيين في أماكن انتشارها مبينا أنه تم التعبير لواشنطن عن القلق من هذا الأمر مرارا وتكرارا وأن التعاون مع التحالف الأميركي كان ضمن أولوية أن القضاء على الإرهاب هدف أساسي.

وأوضح لافروف أن الموقف الغربي حيال التسوية السياسية للأزمة في سورية لا يزال غامضا وخاصة بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي فشركاؤنا الغربيون يسعون الى ترؤس عملية التسوية السياسية في حين أن المهم هو التسوية بحد ذاتها لذلك اقترحنا مسار أستانا الذي ساعد كثيرا في الحل وفصل الإرهابيين عن المجموعات المعارضة والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي في سورية علما أن فلول هؤلاء الإرهابيين بدأت بالهرب إلى خارجها.

وحول الحوار السوري السوري في جنيف قال لافروف: إن “روسيا تدعم مسار جنيف لكن وفد “المعارضة” خالف قرارات مجلس الأمن الدولي وطرح شروطا مسبقة رغم تأكيد الدول الضامنة لهذا الوفد ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا أنه سيشارك في جنيف دون أي شروط وقد أكدنا كما أكدت الحكومة السورية أن هذه الشروط غير مقبولة معربا عن أمله في أن “يتخلى الوفد عن وضع الشروط ويستبعد بعض الأطراف الراديكالية من صفوفه”.

وأضاف لافروف: إن روسيا بادرت إلى الدعوة لإجراء مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي لأنه لا بد من إجراء حوار مباشر بين الحكومة وسائر أطراف المعارضة حيث أن وفد المعارضة في جنيف لا يمثل كل أطياف الشعب السوري لذلك طرحنا نحو 1500 اسم من القوى السياسية غير الموجودة في هذا الوفد لدفع عملية التسوية السياسية.

وتابع لافروف: إن هناك قائمة كبيرة من الأسماء ونقوم بمناقشتها مع الدول الضامنة وسيتم عقد هذا المؤتمر الشهر القادم وقد أيده دي ميستورا مشددا على أنه لن يكون بديلا لمسار جنيف إنما عبارة عن دعم له بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.