ثقافة وفن

“إيقاع الحياة” يزين دمشق بلوحة جدارية تنشر الجمال والفرح

بجهود تطوعية، وبعشق للفن والحياة، ينفذ فريق إيقاع الحياة لوحته الجدارية السابعة وسط دمشق على سور مدرسة دار السلام بطريقة تختلف عن باقي لوحاته السابقة من حيث التقنية والأسلوب.

وتمكن فريق إيقاع الحياة الذي يعمل على تنفيذ اللوحة منذ خمسة أشهر برموز فنية وتشكيلية من نقل عنوان اللوحة (الاكئتاب والصحة النفسية) إلى آفاق عريضة من الفرح والحياة لدى السوريين الذين عانوا الكثير من العدوان الذي يتعرضون له منذ 7 سنوات، حيث جسد فنانو الفريق في مساحة اللوحة البالغة 6 أمتار مربعة كل معاني الإرادة والتصميم وحب الوطن.

الفنان موفق مخول الموجه لمادة التربية الفنية في دمشق والمشرف على الجدارية، أشار في تصريح لـه، إلى أن اللوحة تعد التعاون الرابع بين وزارة التربية ومنظمة الصحة العالمية، حيث حاول الفريق من خلال هذه الجدارية الكبيرة إدخال الروح والفرح والسعادة إلى المكان وإلى كل من يشاهدها بهدف توظيف الفن التشكيلي في خدمة الشارع بشكل حضاري وجميل وخلق حوار فني بين مختلف فئات المجتمع.

وهدف هذا الفريق بحسب مخول إظهار جميع شوارع دمشق وسورية بالمنظر اللائق بطريقة تقدم لهم الفرح والبسمة والجمال، حيث لمس تحقيق هذا الهدف عبر تفاعل الناس، كما أن الجدارية برأيه تثبت للعالم أن السوريين شعب مبدع وجميل ومعطاء.

وعن سبب اختلافها عن باقي اللوحات الجدارية التي أنجزها الفريق أوضح الفنان الفائز بجائزة غينس العالمية أن تغيير النمط البصري يهدف لتقديم صورة جديدة مختلفة بحالة فنية مميزة كي لا يشعر المشاهد بالتكرار عن طريق ادخال رموز تحكي عن حالات إنسانية جميلة إضافة إلى تناول الموسيقا والرياضة والفن وأشكال نباتية وحيوانية بأسلوب لا يخلو من البساطة التي هي أساس نجاح أي عمل بحسب رأيه.

يذكر أن فريق إيقاع الحياة ورشة فنية طوعية مؤلف من مجموعة مدرسي الفنون (ناصر نبعة.. علي سليمان.. رجاء وبي.. صفاء وبي.. حذيفة عطري وعدنان عبد الله) والإشراف لموجه التربية الفنية في تربية دمشق الفنان موفق مخول وتحت رعاية وزارة التربية.