محليات

درعا..عمال مطحنة اليرموك ينجحون في إعادة إقلاع العمل

رغم قلة الكوادر وصعوبات العمل المتمثلة بوقوع مطحنة اليرموك بدرعا على خط تماس مع التنظيمات الإرهابية المسلحة نجح عاملوها في إصلاح خطي الإنتاج أكثر من مرة وإعادة الاقلاع بالعمل وبالتالي تقديم الدقيق اللازم لحاجة الأفران العامة والخاصة ضمن المواصفات المطلوبة.

ويقول مدير المطحنة المهندس حميدي الخليل أن الملاك العددي للمطحنة 162 عاملا بقي منهم 58 عاملا على رأس عملهم مبينا أن هؤلاء العمال استطاعوا بجهودهم إعادة إقلاع الخط الأول وتجهيزه فنيا واستئناف العملية الإنتاجية بطحن 60 طنا من الأقماح على مدار 17 ساعة من أصل 24 ساعة يوميا.

وأضاف الخليل: تحمل عمال المطحنة أعباء كبيرة في مجال عدم التفريط بحبة قمح واحدة نتيجة تعرض الأقماح في عنابر الطحن والدقيق المخزن بالمستودعات للاستهداف المباشر” موضحا أنهم تلافوا جميع مشاكل حسن سير العملية الإنتاجية باستصلاح الدقيق المخزن وطحن الأقماح المتضررة مع أقماح واردة حديثا بنسب مختلفة للحصول على دقيق مطابق للمواصفات.

ويبين الخليل ان عام 2015 شهد استصلاح 1000 طن من الأقماح وتوزيعها بعد أن تم خلطها مع أقماح مطحونة حديثا وفي عام 2016 تم طحن ما يقارب 300 طن من الأقماح المخزنة والمتضررة وفي عام 2017 تم طحن 200 طن من الأقماح المتضررة نتيجة عدم طحنها بوقتها بعد تعرضها للرطوبة لخروج المطحنة عن الخدمة مضيفا إنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية التي تم خلالها استصلاح الأقماح لم تتلق المطحنة شكاوى بخصوص نوعية الدقيق المنتج.

ويشير الخليل إلى أن الشركة العامة للمطاحن اهتمت بشكل ملحوظ بالمطحنة وأدرجت ضمن خططها مشاريع استثمارية وإسعافية لضمان استمرارية العمل كما تمت دراسة الواقع الإنشائي من قبل جامعة دمشق وتحديد الخطوات لإعادة ترميم العنابر التخزينية والتحضيرية وإغلاق جميع الفتحات ومعالجة فواصل التمدد وغيرها مبينا أن الأشهر القليلة القادمة ستشهد مد خط مياه للمطحنة من مشروع إرواء مدينة درعا ويتم حاليا استبدال كابل التوتر المتوسط لمخرج المطحنة بطول كيلو متر واحد وكلفة 26 مليون ليرة وأيضا إعادة ترميم مبنى الأرشيف.

ودعا عمال المطحنة إلى زيادة عدد عمال الإنتاج وخدمات الإنتاج من فنيي لحام وحدادة وميكانيك والإسراع في إنجاز خط الكهرباء وتأمين المياه لعمليات التصويل ومعالجة العمال المصابين بأمراض مهنية وإدراج تأهيل الخط الثاني ضمن الخطة الإسعافية لعام 2018 وبالتالي تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدقيق دون الرجوع إلى مخازين الشركة العامة للمطاحن.

كما طالبوا بتثبيت العمال الموسميين الذين لهم خبرة كافية بمجال الطحن والكهرباء ورفع نسبة التعويض العائلي بما يتناسب مع غلاء الأسعار والتأمين صحيا على العمال ورفع نسبة تعويض العمل الإضافي إلى 75 بالمئة بدلا من 25 بالمئة .

وتعرضت المطحنة نتيجة استهدافها بصواريخ وقذائف الإرهابيين لأضرار في البنية الإنشائية ما أدى إلى خروج خطي الإنتاج عن العمل واحتراق مجموعات التوليد وأضرار كبيرة في المستودعات والمبنى الإداري والتجهيزات الكهربائية والتدفئة وضرر بالقبان الأرضي والآليات والتجهيزات المخبرية واستشهد عاملان وتعرض آخرون لإصابات جسدية.