الشريط الاخباريسورية

رمزي من دمشق: نرفض الشروط المسبقة والحل يبقى “سورياً سورياً”

قال رمزي عزالدين رمزي نائب المبعوث الدولي الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا: إن الاجتماع الذي عقده اليوم مع نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد واستمر ساعتين “يأتي في اطار التشاور المستمر بين المبعوث الخاص وفريقه وحكومة الجمهورية العربية السورية والذي يتم على مستويات مختلفة” مضيفا.. إن الاجتماع “ساده جو من الصراحة التامة” وتم خلاله استعراض تطور العملية السياسية منذ الزيارة الأخيرة لدمشق وكذلك الاعداد لاجتماع فيينا المقرر عقده يومي 25 و26 الشهر الجاري.

وأكد رمزي خلال مؤتمر صحفي بفندق “فور سيزونز” أن الدكتور المقداد ابلغه “موافقة سورية على المشاركة في الاجتماع الخاص في فيينا” مشيرا إلى أن المبعوث الخاص دي ميستورا طرح في 19 الشهر الماضي بمجلس الامن تصورا للعملية السياسية في سورية مع التركيز على السلتين الثانية والثالثة وهي الدستور والانتخابات.

وقال رمزي إننا “نتطلع لانخراط بناء من الاطراف السورية سواء الحكومة او المعارضة في اجتماع فيينا وخاصة حول النقاط التي طرحها المبعوث الخاص في مجلس الأمن” مؤكدا “إن الأمم المتحدة ستستمر بذات الجهد للتوفيق ما بين المواقف بهدف تنفيذ قرار مجلس الامن 2254 بشكل كامل وبالشكل الذي يرتضيه السوريون لانه في النهاية الحل هو سوري سوري ودور الامم المتحدة مساعد للشعب السوري بكل مكوناته للتوصل إلى تسوية سياسية تلبي طموحاته”.

وردا على سؤال فيما يتعلق بموعد انعقاد اجتماع فيينا وان كان استباقا لمؤتمر سوتشي وهل سيحضر المبعوث الاممي الى سوتشي أشار رمزي إلى أن المبعوث الخاص سبق ان اعلن في اكثر من مناسبة الدعوة الى جولة جديدة للمحادثات في شهر كانون الثاني ولذلك فإن “اجتماع فيينا ليس مفاجئا” وتم اختيار فيينا باعتبارها احد مقرات الامم المتحدة ولم يكن متاحا انعقاد المؤتمر في جنيف لاعتبارات تنظيمية ولوجيستية لافتا إلى أن مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي سيطرح موضوعات مختلفة.
واعتبر رمزي “أن نجاح مؤتمر فيينا هو نجاح سوتشي” وقال: “سنركز على المسائل الدستورية بهدف انجاح فيينا حتى يسهم في نجاح سوتشي حيث ارتأى المبعوث الخاص التركيز على سلة الدستور وهناك تشاور مستمر مع الجانب الروسي بهذا الأمر”.

ولفت رمزي إلى حرص الأمم المتحدة على التكامل بين كل الاجتماعات المتعلقة بحل الأزمة في سورية وقال “نحن على تواصل وتشاور مستمر مع الجانب الروسي لضمان ذلك وعندما تتضح الامور في فيينا وتأتي الأطراف السورية نستطيع بناء على ذلك تحديد موقفنا من مؤتمر سوتشي في ضوء ما نتلقاه من إجابات على ما طلبنا توضيحه”.

وردا على سؤال فيما اذا كان المبعوث الخاص دي ميستورا سيضمن خلو جولة المحادثات السورية في فيينا من الشروط المسبقة التي طرحتها “المعارضة” في الجولة السابقة في جنيف واستمرار تغييب المعارضة الداخلية أكد رمزي أن موقف الأمم المتحدة “واضح برفضها الشروط المسبقة من أي طرف وهو موقف مبدئي لن نحيد عنه ونتطلع لحضور الاطراف وان تناقش ما نطرحه في مؤتمر فيينا”.

وبالنسبة للمعارضة الداخلية قال رمزي.. اننا نتعامل مع هذا الموضوع وفق ما نص عليه القرار 2254 وكان واضحا بالاشارة الى وجود ثلاث منصات للمعارضة “تم توحيدها الآن بشكل ما”.

وكان الدكتور المقداد اعلن في بيان تلاه أمام الصحفيين اليوم إن “سورية ستشارك فى اجتماع فيينا لكن المطلوب أن يمارس المبعوث الخاص دوره كوسيط وميسر لهذه المباحثات وألا يفرض أجندته عليها ونعتقد أن ما يجب أن يناقش في هذه الجولة هو ما يتفق عليه السوريون دون شروط أو اراء مسبقة من المبعوث الخاص لأن ذلك يتناقض بشكل أساسى مع المهمة المكلف بها من قبل مجلس الأمن وفى اطار القرار الدولي 2254.