الشريط الاخباريسلايدسورية

الخارجية ردا على تيلرسون: سورية ليست بحاجة واشنطن لإعادة الإعمار

تعقيبا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، بالأمس، حول الأوضاع في سورية، صرح مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، أن دمشق تذكر السيد تيلرسون بأن الشأن الداخلي في أي بلد من العالم هو حق حصري لشعب هذا البلد، وبالتالي لا يحق لأي كان مجرد إبداء الرأي بذلك، لأن هذا يشكل انتهاكا للقانون الدولي، الذي يشدد على احترام سيادة الدول ويخالف أهم النظريات في القانون الدستوري.

المصدر ذكر أن كل ما قامت به الإدارة الأمريكية في سورية كان وما زال يهدف إلى حماية تنظيم “داعش” الإرهابي الذي أنشأته إدارة أوباما، واعترف بذلك الرئيس ترامب ووزيرة الخارجية الأسبق هيلاري كلينتون.

وأضاف أن هدف الإدارة الأمريكية لم يكن، البتة، القضاء على “داعش”، ومدينة الرقة لا تزال شاهدا على إنجازات الولايات المتحدة وتحالفها المزعوم، فالرقة مدمرة بالكامل وألغام “داعش” تنفجر يوميا، وسكان الرقة في المخيمات دون تقديم أي مساعدات إنسانية وغذائية وطبية ومحرومون من العودة إلى منازلهم بسبب هذا الدمار.

كما شدد على أن الحكومة السورية ليست بحاجة إلى دولار واحد من الولايات المتحدة لإعادة الإعمار لأن هذا الدولار ملطخ بدماء السوريين وهي أصلا غير مدعوة للمساهمة في ذلك، لأن سياسات الإدارة الأمريكية تخلق فقط الدمار والمعاناة.

واختتم المصدر تصريحه بالقول: إن الجمهورية العربية السورية ستواصل حربها على المجموعات الإرهابية بمختلف مسمياتها، حتى تحرير سورية من أي وجود أجنبي غير شرعي، وأن أي حل سياسي في سورية لا يمكن أن يكون إلا تلبية لطموحات الشعب السوري، وليس تحقيقا لأجندات ومصالح خارجية تتناقض وهذه الطموحات.