الشريط الاخباريمحليات

حافلات لنقل العاملين في الدولة مع عائلاتهم إلى دير الزور مجانا

تشهد محافظة دير الزور عودة عشرات الأسر المهجرة يوميا تقلهم حافلات عبر الطرق البرية التي تربط المحافظة بمختلف مناطق سورية ومحافظاتها مستفيدة من حالة الأمن والأمان التي تشهده المنطقة الشرقية بعد تطهيرها من إرهاب “داعش” التكفيري على أيدي رجال الجيش العربي السوري.

وسرعت التسهيلات التي تقدمها الجهات الحكومية بعد عودة الأمن والاستقرار إلى محافظة دير الزور من وتيرة عودة الحياة إلى مدينة دير الزور ومفاصلها الحيوية والخدمية حيث سارع الأهالي المشتاقون لمنازلهم ووظائفهم وأعمالهم بالعودة إليها بعد إعادة الخدمات الأساسية وفتح الطرقات وترميم العديد من البنى التحتية التي خربها الإرهاب.

وفي هذا الاطار تشكل عودة الموظفين إلى أعمالهم في دير الزور مساهمة حقيقية من قبلهم في بدء إعادة الإعمار وتفعيل المؤسسات بقطاعاتها المختلفة لتقديم خدماتها للمواطنين وتجسد ذلك أمس بعودة أكثر من 150 مواطنا تقلهم 3 حافلات مقدمة من وزارة الإدارة المحلية والبيئة لنقل العاملين في دوائر ومؤسسات الدولة مجانا إلى دير الزور.

ويشير عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دير الزور حسان المغير الذي كان في استقبال العائدين عند مشارف المدينة إلى أنه بناء على توجيهات رئيس مجلس الوزراء بتسهيل عودة العاملين الى دير الزور ونقلهم مع عائلاتهم مجانا قامت وزارة الإدارة المحلية والبيئة بتسيير أول دفعة من الحافلات مجانا حيث يتم استقبالهم وتسهيل وصولهم إلى منازلهم.

ولفت المغير إلى أن هذه البادرة تسهم على تسريع عودة المؤسسات إلى عملها والانخراط فورا في إعادة بناء وإعمار ما خربه الإرهاب في محافظة دير الزور التي شكلت بصمودها أنموذجا في التمسك بتراب الوطن ومحاربة الإرهاب.

وأعرب عدد من الأهالي العائدين إلى دير الزور عن سعادتهم بالعودة إلى منازلهم وأعمالهم في مدينتهم بعد أن خلصها الجيش العربي السوري من الإرهاب وطهرها من رجسه البغيض، مؤكدين استعدادهم للعمل يدا بيد لإعادة إعمار المدينة.

وعاد في الـ 16 من الشهر الجاري نحو 3 آلاف شخص إلى قراهم ومنازلهم في الريف الشرقي لدير الزور بعد إعادة الحياة إليها وتفعيل جميع الدوائر الخدمية فيها وإزالة وحدات الجيش العربي السوري الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها إرهابيو تنظيم “داعش” بين منازل المواطنين والساحات العامة. في حين شهدت مدينة دير الزور منذ الأيام الأولى لإعلانها آمنة عودة المئات من أبنائها في الوقت الذي تستمر الجهود الحكومية لإعادة الحياة إلى طبيعتها وبدء دوران عجلة الإنتاج الزراعي وغيره بشكل يساهم في إعادة إعمار البلاد والانتقال بها إلى وضع الاستقرار والتقدم.