الشريط الاخباريمحليات

عرقسوسي: تحسن تدريجي في خدمات الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم

تشهد خدمات الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم تحسنا تدريجيا بعد تراجعها خلال السنوات الماضية نتيجة صعوبات فرضتها الأزمة كنقص الكوادر المدربة والتجهيزات الطبية وخروج عدد من المراكز الصحية عن الخدمة.

وتستهدف خدمات الكشف المبكر السيدات بين 30 و50 عاما مرة واحدة على الأقل حسب الدكتورة آلاء عرقسوسي من برنامج الصحة الإنجابية في وزارة الصحة التي تشير إلى التوجه حاليا نحو توسيع الشريحة العمرية المستهدفة مع التركيز على الفئات العالية الخطورة.

وفي ندوة علمية بالهيئة العامة لمشفى الزهراوي قالت عرقسوسي: إن خدمات الكشف المبكر تهدف بالدرجة الأولى إلى خفض معدلات الوفيات وزيادة الوعي حول سرطان عنق الرحم والسلوك الصحي للوقاية منه.

وبينت عرقسوسي أن الوزارة توفر في هذا المجال فحص لطاخة وتنظير عنق رحم مجانا وفي حال الاشتباه بأي آفة تحول السيدة لاختصاصي يؤكد أو ينفي الإصابة وتتحدد بناء عليها الخطة العلاجية.

خدمات الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم توفره الوزارة من خلال كادر فني مدرب في عيادات الصحة الإنجابية ومراكز فحص اللطاخة وتنظير عنق الرحم، وفقا للدكتورة عرقسوسي التي تلفت إلى أن ظروف الأزمة فرضت صعوبات منها نقص الكوادر المؤهلة وخروج عدد من المراكز عن الخدمة وتوقف بعض أجهزة التنظير عن العمل والحاجة لأجهزة جديدة وغيرها.

ويبلغ عدد مراكز قراءة اللطاخة حاليا 33 مركزا في تسع محافظات بينها سبعة في ريف دمشق وستة في كل من اللاذقية وحماة وخمسة في طرطوس فيما عدد أجهزة تنظير عنق الرحم 19 جهازا منهم 6 في كل من دمشق وحماة و2 لكل من طرطوس واللاذقية و3 بالسويداء وواحد لكل من حلب وحمص.

وتكشف الدكتور عرقسوسي أن عدد اللطاخات المأخوذة في المراكز انخفضت من 70 ألف لطاخة في عام 2010 إلى 17.6 ألفا في عام 2016 لتعود وترتفع إلى 23.7 ألفا عام 2017 وتتركز النسبة الأكبر في اللاذقية ثم طرطوس ودمشق أما خدمات تنظير عنق الرحم فتراجعت من 1300 عام 2010 إلى 453 عام 2015 لترتفع في العام الماضي إلى 671.

ويسجل سرطان عنق الرحم عالميا نصف مليون إصابة جديدة كل سنة ويودي بحياة 270 ألف سيدة 85 بالمئة منهم في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل حسب منظمة الصحة العالمية التي توضح أن سببه الرئيسي يرجع لعدوى بفيروس الورم الحليمي البشري.

اختصاصي النسائية والتوليد الدكتور محمد أمين درويش أوضح أن فيروس الورم الحليمي البشري يصيب الأغشية وطبقات الجلد ويمتلك نحو 100 نمط لكن نسبة قليلة من هذه الأنماط تؤدي إلى أورام خبيثة في عنق الرحم.

وقال الدكتور درويش: إن احتمال الإصابة بالفيروس تزداد لعوامل منها العمر والإصابة بالأمراض المناعية وفي حالة تعدد العلاقات الجنسية كما ينتقل عبر الجلد المتقرح لكن لا ينتقل في المسابح ودورات المياه.

وعن الوقاية منه يوصي طبيب النسائية بعلاج التقرحات الجلدية وأخذ اللقاح المضاد للفيروس، لافتا إلى أهمية خدمات الكشف المبكر عن المرض لحماية السيدة من رحلة علاج طويلة ومنهكة ولاسيما بوجود إحصائية عالمية تظهر تسجيل إصابة جديد كل دقيقة ووفاة كل دقيقتين.