الشريط الاخباريسلايدسورية

شعبان: الأمة العربية الآن في مفصل تاريخي جوهري وحتمي لمستقبلها

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية رئيسة مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية في سورية الدكتورة بثينة شعبان ضرورة وجود يقظة عربية شاملة ووضع استراتيجيات عربية موحدة لمقاومة كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب والتصدي للمخططات الرامية للنيل من وجود الأمة.

وقالت شعبان في كلمة لها اليوم خلال افتتاح فعالية عشر سنوات على انطلاقة مؤسسة القدس الدولية في سورية”حين نعمل في مؤسسة القدس فإننا نعمل لأجل الأمة العربية جمعاء فمن يدافع عن فلسطين إنما يدافع عن نفسه ومن يقف مع القدس إنما يقف مع ذاته وعلينا أن نصل إلى مرحلة من الوعي نتأكد من خلالها أننا واحد وأن تضامننا هو حتمية تاريخية وضرورة قومية وإنسانية لا بد منها وأننا إذا لم نتحد ولم نتضامن فإن العدو سيفتك بنا واحدا تلو الآخر”.

وأضافت شعبان:إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يكن ليجرؤ على إعلان نقل سفارة بلاده إلى القدس لولا الضعف العربي حيث غزا العراق وشن حروبا على سورية واليمن وليبيا متسائلة أليس من المعيب أن يهدد ترامب بإلغاء حق العودة للفلسطينيين وبقطع المساعدات المخصصة لمؤسسة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين مشيرة إلى أن أموال انظمة عربية معروفة تذهب إلى خزائن الغرب بينما تتقاعس عن مساندة الفلسطينيين ودعمهم.

وأوضحت شعبان أن الأمة العربية الآن في مفصل تاريخي جوهري وحتمي لمستقبلها والأساس في مقاربة هذا المفصل ومقاربة المستقبل هو التحلي بالوعي والصدق في تناول قضايانا وبالتالي إعادة قراءة تاريخنا بعمق وإعادة كتابته بصدق لأن هناك الكثير من التضليل في هذا التاريخ والكثير من المواقف الكاذبة التي كانت ومنذ خمسين عاما ترغب في العلاقة مع العدو الصهيوني وانكشفت اليوم على حقيقتها في ممالك ومشيخات الخليج.

وأكدت شعبان ضرورة الصمود والتصدي لكل ما يحاك للأمة العربية فمصلحة العرب واحدة ومصيرهم واحد ويجب أن يثقوا ببعضهم البعض وأن يتعاونوا في التصدي للمخططات الرامية للنيل من وجودهم لا في التواطؤ مع العدو أو ارضاء الآخرين فهذه الأمة يجب أن ترسي رواسي مستقبلها لأنها أمة جديرة بالحياة والتألق والانجاز إذ ما وقف أبناؤها صفا واحدا وآمنوا بأنفسهم وأمتهم ومستقبلهم.