سورية

روحاني: دعم وتقوية الحكومة السورية الحل الوحيد للأزمة في سورية

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الحل الوحيد للأزمة في سورية هو دعم وتقوية الحكومة السورية مشددا على أن اجتثاث الإرهاب وإيصال المساعدات للشعب السوري هما من الأولويات.

وقال روحاني خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في طهران اليوم “إن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في سورية هو دعم الحكومة المركزية في دمشق” .

وأشار روحاني إلى أن إيران وبطلب من الحكومة السورية جاءت إلى هذا البلد لمحاربة الإرهاب وحتى الآن لم يتم القضاء على جذور الإرهاب إذ أنه ما زال يهدد دولا أخرى.

وشدد روحاني على ضرورة صون الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية دعما لإرساء الأمن والاستقرار والتعاون الإقليمي معتبرا أن تقويض الاتفاق سيجلب الندم للجميع.

وقال روحاني “إن بقاء الاتفاق النووي سيبرهن للعالم أن المفاوضات والدبلوماسية هي أفضل الخيارات لتسوية المشاكل وأن انهياره يعني أن المفاوضات السياسية ما هي إلا مضيعة للوقت” مشيرا إلى أن إيران مستعدة لجميع الاحتمالات غير المتوقعة.

وأكد روحاني ضرورة التزام جميع الأطراف المتفاوضة بتعهداتها في الاتفاق النووي موضحا أن إيران لن تكون أبدا البادئة بانتهاك الاتفاق الذي يلعب دورا مؤثرا في تكريس الثقة والاستقرار والتعاون الإقليمي والدولي.

ولفت روحاني إلى تطابق وجهات النظر بين إيران وفرنسا فيما يتعلق بالاتفاق النووي وضرورة بقائه مشيرا إلى ضرورة تعاون البلدين على صعيد دعم الاستقرار والأمن الإقليمي.

وقال روحاني “إن باريس وطهران لعبتا دورا إيجابيا في تسوية المشاكل الأخيرة في لبنان ويتعين علينا التعاون في سياق تعزيز الاستقرار في هذا البلد وتوفير الأرضية المناسبة لإجراء الإنتخابات التي ستسهم في تكريس الحيوية والاستقرار السياسي”.

وشدد روحاني على أن إنهاء الأزمة في اليمن ووقف العدوان عليه ووضع حد للمذابح التي ترتكب بحق شعبه واجب دولي وإنساني داعيا إلى إرسال مساعدات إنسانية عاجلة لأبناء هذا البلد الذين يتعرضون للقصف والأوبئة والمعاناة.

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي “إن الاتحاد الأوروبي يعتبر الاتفاق النووي مع إيران وثيقه أساسية وخاصة في اطار تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين وحل الأزمات الإقليمية” لافتا إلى أن باريس تبذل قصارى جهدها للحفاظ على الاتفاق.

وذكر لودريان بأن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدل على التزام إيران الكامل بتعهداتها معلنا أن فرنسا تولي اهتماما للتشاور والتعاون مع إيران باعتبارها دولة صديقة في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.