الشريط الاخباريمحليات

بحث خطة متكاملة لمكافحة آفة السونة التي تصيب القمح والشعير

ناقش المعنيون بمديريات الزراعة في كل من حماة وإدلب وحمص وحلب والرقة خلال اجتماع مركزي لهم أمس في الأمانة العامة لمحافظة حماة خطة مكافحة حشرة السونة التي تصيب محاصيل القمح والشعير وتسبب هلاكها في حال غياب طرق المكافحة السليمة.

ودعا مدير الوقاية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي فهر الشرف إلى وضع خطة شاملة لمكافحة السونة على مستوى كل محافظة تتضمن تقسيم المساحات المزروعة إلى قطاعات يتم الإشراف عليها من قبل فنيين متخصصين.

ولفت الشرف إلى انتشار السونة حاليا على نطاق ضيق في بعض المحافظات ما يستدعي تضافر جهود المعنيين في وزارة الزراعة واتحاد الفلاحين والجمعيات الإرشادية والمزارعين لاعتماد أفضل أساليب المكافحة الناجعة مؤكدا أنه سيجري تزويد المناطق المصابة بكل المستلزمات والمعدات للمكافحة على أن يجري تقييم العمل بشكل دوري وميداني.

وأشار عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة بحماة المهندس رفيق عاقل إلى أن الجولات الميدانية التي نفذها الفنيون على الحقول تبين انتشارا أوليا لآفة السونة في محاصيل القمح والشعير بحماة ولا سيما في منطقة الغاب مبينا أن هذا الاجتماع جاء لإعداد استراتيجية محددة للمكافحة خصوصا أن الظروف الجوية ملائمة لانتشار هذه الحشرة الخطيرة.

وأوضح عاقل أن المبيدات والأدوية الزراعية متوفرة لدى وزارة الزراعة وبشكل مجاني محذرا من الحصول على أي دواء مهرب أو غير نظامي كونه غير مضمون النتائج فضلا عن أنه يسهم غالبا في انتشار أمراض وآفات زراعية أخرى.

وأكد معاون مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس أوفى وسوف أن درجة الإصابة بهذه الآفة حتى الآن لم تصل إلى مراحل متقدمة وهي ضمن حدود السيطرة عليها.

ووصف عضو قيادة فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين حسان النبهان محصول القمح لهذا العام بالجيد وفق المؤشرات الفنية، لافتا إلى ضرورة وضع خطة لمكافحة آفة السونة بما يضمن تحقيق معدلات إنتاج جيدة كما ونوعا.

وذكر معاون مدير زراعة حمص المهندس طريف منصور أن إصابة محاصيل الحبوب في حمص بحشرة السونة هذا العام دون العتبة الاقتصادية مشيرا إلى أن هناك نحو400 هكتار معرضة للإصابة وتم رفع توصيات لوزارة الزراعة لمكافحتها.

ولفت مدير زراعة ادلب المهندس نجيب الطباع إلى أن 70 ألف هكتار مزروعة بمحاصيل الحبوب اغلبها مزروعة بالشعير لهذا الموسم لاسيما في الجزء الشرقي من المحافظة تجري مكافحة الحشرة فيها بطرق فردية و تقليدية من قبل الفلاحين.

وذكر مدير زراعة الرقة المهندس علي فياض أنه في ظل الأوضاع الراهنة تقدر المساحات المزروعة فعليا بالمحافظة بنحو 80 ألف هكتار وتتركز معظم الإصابات في المناطق القريبة من المسطحات المائية والأشجار، مشيرا إلى أنه في العام الماضي تعرضت مناطق جعبر والأطراف الشمالية من تل ابيض للإصابة وكانت تتم مكافحتها بشكل فردي دون إشراف فني وحاليا يوجد 3000 هكتار مرشحة للإصابة بنسبة 10 بالمئة من إجمالي المساحة المزروعة غير أنه لم يسجل حتى الآن أي إصابة.

يشار إلى أن حشرة السونة ذات جسم متطاول تتغذى على كامل أجزاء النبات لكن ضررها الأكبر يتمثل في تغذيتها على الحبوب النامية حيث تسبب نقصا في الإنتاج بمقدار 90 بالمئة وخسائر فادحة للمنتجين فضلا عن تكاليف المكافحة وتعد محافظات الحسكة وحلب وإدلب الأكثر انتشار لهذه الآفة.