كابولوف: واشنطن تسعى لزعزعة الاستقرار في آسيا الوسطى و نقلها لـ روسيا
صرح مدير القسم الآسيوي الثاني في وزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف, أن الولايات المتحدة تتواجد في أفغانستان للتأثير على العمليات السياسية في البلدان المجاورة واستعراض القوة أمام المنافسين الإقليميين وتحديدا الصين وروسيا وإيران.
مضيفا أنهم لاحظوا سعي واشنطن لزعزعة الاستقرار في آسيا الوسطى ومن ثم نقلها إلى روسيا لتظهر نفسها لاحقا كمدافع وحيد ضد التهديدات المحتملة والناشئة في المنطقة. مشيرا إلى أن الأمريكيين يبتعدون تدريجيا عن تقييماتهم السابقة عن عدم جدية التهديدات الإرهابية من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي في أفغانستان, لافتا إلى أن المسؤولين الأمريكيين يتحدثون عن 3 آلاف إرهابي من هذا التنظيم فيما يعتقد أن عددهم هو 6 آلاف ومع وجود احتياطي محتمل ب 10 آلاف عنصر.
وتابع كابولوف إن موسكو ترى المنصة التي اقترحتها عام 2017 الأنسب للتفاوض والمساعدة في الحوار بين حكومة افغانستان وطالبان, بالإضافة إلى أن وجود عدد كبير من الصيغ الدولية بشأن المسألة الأفغانية لم يساعد إلى حد كبير بمشاركة طالبان في مفاوضات السلام وفي هذا الصدد يعتبرون أن صيغة موسكو للمشاورات التي بدؤوها في أوائل عام 2017 هي بمثابة المنصة الأنسب.
يذكر أن صيغة موسكو للمشاورات بشأن أفغانستان بدأت في شباط 2017 وعقدت الجولة الأخيرة في نيسان من العام نفسه حيث رفضت واشنطن المشاركة في هذه الجولة.
وإلى جانب ممثلي روسيا وأفغانستان والصين وباكستان وإيران والهند شاركت خمس دول من آسيا الوسطى هي كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان في هذه المشاورات.