ثقافة وفن

اختتام شغف الموسيقا باختيار 50 موهوبا

خمسون شابا وشابة زينوا مسرح دار الثقافة بحمص مؤخرا من خلال معزوفات تم اختيارها من أجمل المقطوعات الموسيقية العالمية في إطار احتفال ختامي لأنشطة مشروع “شغف” الذي أطلقته جمعية “شباب الخير” واستمر لستة أشهر تم خلالها رصد باقة من المواهب الشابة في حمص وتدريبها لتكون أهلا للمشاركة في المشهد الموسيقي المقبل.

وأشارت آلاء الطرشة نائب رئيس مجلس إدارة أن المشروع عمل منذ انطلاقته في شهر آب من العام الفائت إلى استقطاب الشباب الموهوب من عمر 16 إلى 24 سنة وتنمية هواياته في مختلف أنواع الفنون ومنها الموسيقا، مبينة “أن صورة المشاركين في الحفل الختامي جاءت لتنقل مشهدا مشرقا لإرادة الشباب السوري وهو يعزف لحن الحياة والنصر”.

بدوره بين تحسين الهاشمي المشرف على المشروع أن الهدف الأسمى للمشروع الذي أقيم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو جمع اليافعين والشباب الهواة في فضاء فني إيجابي يقوي الصلات بين المشاركين ومن ثم تطوير قدراتهم الإبداعية.

وقال الهاشمي: أكثر من 800 هاو تقدموا للمشاركة في الأنشطة الفنية المختلفة للمشروع تم قبول خمسين منهم في مجال الموسيقا للتدرب على أيدي 12 مدرسا أكاديميا. بالإضافة إلى انتقاء عدد آخر توزع على باقي الاختصاصات كالمسرح والنحت والرسم والخط والتصوير والمونتاج، لافتا إلى أن المشروع الذي اختتم فعالياته المجانية سيستأنف لاحقا بأجور رمزية.

ورأى فايز الشامي مدرب العود أن أهم ما تميز به مشروع “شغف” دعم هواة الموسيقا من جميع الشرائح الاجتماعية، مؤكدا أن استمرارية هذا العمل ستتيح الفرصة لتأسيس فرق موسيقية جديدة مستقبلا.

واعتبر كل من مدربي الإيقاع اسكندر بدر ومحمد الفاضل أن الموسيقا استطاعت توطيد لغة حوار جديدة بين المشاركين وخلق فضاء صحي تمكن خلاله المتدربون من تسجيل مستويات فنية جيدة نسبة لفترة التدريب القصيرة.

أما المدرب زرياب الهاشمي فوجد في “شغف” مساحة لتحقيق أحلام الشباب الحمصي العاشق للموسيقا ما يجعل من المشروع عملا يمتلك كل مقومات النجاح.

وأكد عدد من المتدربين اليافعين والشباب منهم رؤى بحلاق وبنان كسيبي وهادي الهاشمي أن هذه التجربة عززت الثقة بالنفس لديهم وأكسبتهم صداقات جديدة من المدربين والمتدربين أقرانهم ومنحتهم شجاعة الوقوف على المسرح والعزف دون رهبة أو تردد بالإضافة إلى أجواء التدريب المشجعة والتي سادها طابع من الألفة والود بين الجميع.