الشريط الاخباريدولي

موسكو: الكشف عن إعداد إرهابيين لاستخدام الكيميائي أفشل خطط أمريكا

أعلن مدير إدارة منع الانتشار النووي والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف أن روسيا لم تكن راضية عن إجابات الجانب البريطاني حول محاولة تسميم الضابط الروسي السابق سيرغى سكريبال التي أثيرت في اجتماع مجلس الأمن الدولي أمس حيث تهرب ممثلو لندن عن الإجابة حول أهم الأسئلة .

وقال يرماكوف في مؤتمر صحفي بعد اجتماع في وزارة الخارجية للسفراء الأجانب في موسكو اليوم: “إن الجانب البريطاني أصر خلال الاجتماع المغلق لمجلس الأمن والذي عقد بمشاركة المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وكان موضوعه مكرساً للأسلحة الكيميائية في سورية على بحث الوضع المرتبط بقضية سكريبال”.

وأضاف يرماكوف “للأسف لم تكن الردود كاملة حول الأسئلة التي طرحناها وتهرب الزملاء من الإجابة”.

وأكد يرماكوف أن روسيا لن تعتبر استنتاجات الخبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول قضية سكريبال كـ”حقيقة مطلقة”.

بدوره أكد قائد قوات الحماية الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية التابعة لوزارة الدفاع الروسية إيغور كيريلوف أن “الكشف عن حقائق إعداد الإرهابيين في سورية لاستفزازات بواسطة الأسلحة الكيميائية أفشل خطط الولايات المتحدة لضرب سورية”.

وقال كيريلوف خلال مؤتمر صحفي بالخارجية الروسية حول قضية سكريبال: “إن المقارنة بين تطورات الأحداث في سالزبوري وما نفذ من استفزازات سابقاً في الغوطة الشرقية تدفع للاستنتاج الواضح بأن دول الغرب مستعدة للجوء إلى أي وسيلة مشكوك فيها وغير شرعية للإساءة إلى سمعة الاتحاد الروسي والحكومة الشرعية في السورية”.

وأشار إلى أن الاتهام الموجه لروسيا الاتحادية بتسميم سكريبال الذي لا أساس له وبانتهاك اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية يبين أهداف الدول الغربية.

وقال كيريلوف: “إن الجيش السوري عثر بعد استعادة عدد من المناطق من الإرهابيين على عدة ورشات لإنتاج الذخيرة المحشوة بالسموم الكيميائية بغرض القيام بأعمال استفزازية لإلقاء اللوم لاحقاً على الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية”.

وأضاف كيريلوف: “إنه على خلفية الأحداث الجارية في الغوطة الشرقية أصبحت حالات اتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية أكثر تكراراً في حين أن المجتمع الدولي يفضل عدم ملاحظة وقائع الاستخدام الفعلي للأسلحة الكيميائية من قبل الإرهابيين في سورية ضد المدنيين والجيش السوري”.

وأشار إلى أنه في أوائل الشهر الجاري أعلنت وزارة الخارجية السورية أن إرهابيي الغوطة الشرقية كانوا يعدون استفزازاً واسعاً ضد الحكومة السورية وقال: “لقد أكدت دمشق رسمياً استعدادها للمساعدة في أي تحقيق في الهجوم الكيميائي في سورية ولكن المنظمات الدولية رفضت التعاون مع الحكومة السورية وساعدت عملياً التنظيمات الإرهابية في أنشطتها غير القانونية”.

ولفت كيريلوف إلى العثور على عشرات الأطنان من المواد السامة في المناطق المحررة من الإرهابيين وقال: “إن وزارة الخارجية السورية أشارت إلى أن أكثر من 40 طناً من المواد السامة تم العثور عليها في المناطق المحررة من الإرهابيين” إلا أن خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يرفضون زيارة سورية للاطلاع على هذه الحقائق.

واعتبر كيريلوف أن بريطانيا تواصل تجاربها على الأسلحة الكيميائية مشيراً إلى أن التحقيق في الهجوم الذي وقع في بريطانيا على سيرغي سكريبال وابنته يجب أن يتم التعامل معه من قبل المهنيين مبيناً أن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أثبتت أن إرهابيي “داعش” استخدموا وصنعوا في سورية والعراق مواد سامة وخاصة غاز الخردل الكبريتي.