الشريط الاخباريمحليات

لأول مرة نظام تحكم لمعمل حيان للغاز بخبرات وطنية ذاتية

قال مدير معمل حيان للغاز أسد سليمان: أن المعمل يعالج الغاز الخام من حقول جحار و المهر وجزل و المزرور و المستديرة، التي تنتج الغاز الخام غير القابل للاستخدام، وتحويله إلى غاز نظيف و تصديره عبر الشبكة الوطنية السورية للغاز بمواصفات قياسية تضاهي المواصفات التصديرية.‏

وأشار سليمان إلى أن التحرك الكبير والخطوة التي أعادت للمعمل طاقته الإنتاجية هي عودة وحدة فصل الغاز ووحدة تجفيف الغاز وإدخالهما بالتشغيل بعد الانتهاء من تأهيلهما وفق الخطة المتوسطة في المعمل، والتي اعتبرهما سليمان خطوة مهمة ساهمت في تحسين مواصفات الغاز المرسل عبر الشبكة، منوهاً إلى أن هذه الخطوة تمت بخبرات وطنية محلية ووفقاً لمبدأ الاعتماد على الذات حيث تم إنشاء نظام تحكم كامل للمعمل قامت بتنظيمه لأول مرة تلك الأيادي الوطنية ابتداء من المقاول وصولاً إلى الداتا و المعلومات الالكترونية الأساسية، حيث كان هذا العمل الالكتروني الدقيق يتم حتى تاريخه من قبل شركات عالمية مستقلة كانت تفرض شروطها باستمرار، إلا أن كوادر المعمل قامت خلال فترة زمنية قياسية وبجهود كبيرة واستثنائية بتنفيذ مجموعة من عمليات إعادة التأهيل ضمن المعمل شملت تجهيز الوحدات الرئيسية والمساعدة اللازمة لمعالجة الغاز الخام المنتج ومانيفولد المعمل وفاصل الضغط العالي ووحدة تجفيف الغاز والوحدات المساعدة ( فيول – غاز – دارة تسخين الزيت) وكذلك تجهيز نظام تحكم مؤقت لتشغيل هذه الوحدات، وتركيب محولات كهربائية ومجموعات توليد، بالإضافة إلى تجهيز الورش وبناء مخزن للمواد، بعد إزالة الركام والمعدات المدمرة في المعمل التي كانت قد عاثت فيها المجموعات الإرهابية تدميراً و تخريباً ممنهجين.‏

وأضاف سليمان “وفقا لصحيفة الثورة” أن الآبار الـ 13 “9 آبار في حقل جحار و 4 آبار في حقل المهر” عادت للعمل بكامل طاقتها بعد أن كانت نسبة الخسائر التي لحقت بالمعمل نتيجة الاعتداءات الإرهابية تتعدى 75% من إجمالي تجهيزات المعمل، وأوضح سليمان أن عملية إعادة تأهيل الوحدتين التي كانت مستمرة، بالتزامن مع الخطة الإسعافية التي سبقت الخطة المتوسطة أو تزامنت معها، هدفت بالدرجة الأولى لإخماد النيران المشتعلة في الآبار بسبب الأعمال الإرهابية وإعادة تشغيل المعمل في العام الماضي و تحديداً في 14/3/2017 وعودته لإنتاج الغاز من خلال ضخه عبر أنابيب الشبكة إلى معامل الفرقلس وإيبلا لتجفيفه وفصل المركبات الهيدروكربونية والمتكاثفات الغازية المختلطة بالماء عن الغاز “تقدر بخمسة آلاف برميل من السوائل” لتحسين مواصفات الغاز المرسل عبر الشبكة السورية للغاز.‏

وأكد سليمان أن ما تم إنجازه من إعادة برمجة وحدة التحكم سوف ينعكس بشكل إيجابي على واقع مواصفات الغاز المنتج من المعمل وتحسينها ليكون مقارباً لمواصفات الغاز المصدر عبر الشبكة السورية للغاز، مبيناً أن كمية إنتاج الغاز النظيف التي تستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية تبلغ ما يقارب 3,2 مليون متر مكعب من الغاز يومياً.‏

ونوه إلى أنه لم يتم الوصول حتى الآن لمرحلة إنتاج الغاز المنزلي في المعمل، إلا أن ذلك سيأتي في مرحلة لاحقة، فالهدف الحالي كان و لا يزال يندرج بشكل أساسي في تشغيل محطات توليد الطاقة بمواصفات عالية حتى تصل الطاقة الكهربائية لكل بيت على مدار الساعة، وهذا ما لمسه المواطن خلال الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ.‏

سليمان بين أن معمل حيان للغاز يعتبر واحد من أكبر معامل إنتاج الغاز في سورية، إذ تبلغ طاقته الإنتاجية ثلاثة ملايين و200 ألف متر مكعب من الغاز يومياً ناهيك وهو يغذي محطات توليد الطاقة الكهربائية في كامل المنطقة الجنوبية.‏