الشريط الاخباريسورية

الأهالي: تضحيات أبنائنا في الجيش العربي السوري انتصرت على الإرهاب

ثكالى ومفجوعين خرجوا يتقاسمون الغصة والدموع وتجمعهم كلمة واحدة “إنه شهيد الوطن” مواطنون من الغوطة الشرقية حرمهم الإرهاب فلذات أكبادهم مرتين الأولى بالقتل والثانية بالحرمان من وداعهم ليتلذذ الإرهابيون بتعذبيهم فوق الألم والخسارة مستخدمين كل أشكال التهديد والوعيد بحجة أنهم أهل لأبناء يخدمون في صفوف الجيش العربي السوري.

قصص كثيرة بعبارات متشابهة يرويها أهالي الغوطة الذين هربوا من إجرام وتنكيل التنظيمات الإرهابية عن أبنائهم الشهداء والمقاتلين في صفوف الجيش العربي السوري.

بشيرة صقرة التي منعت الدموع كلماتها من الخروج كما منعها الإرهابيون من الخروج لتوديع ابنها محمود صقرة الذي استشهد قبل 3 سنوات في دير الزور قائلة “تمنيت أن أدفنه بيدي وبقيت حرقة بقلبي هو شهيد الوطن وأنا افتخر به” متمنية العودة لبيتها وأرضها بعد تحريرها وتنظيفها من الإرهابيين.

بتفاصيل الزمان والمكان تروي أميرة العلي أم الشهيد خالد الحميد من حمورية لفريق سانا كيف استشهد ابنها قبل 8 شهور وبقيت تنتظر أخباره أثناء الإصابة واتصاله بكتمان لأنها تخاف أن تجاهر بذلك كي لا تعرض أبناءها الباقين لخطر التنظيمات الإرهابية الموجودة في البلدة قائلة “كنت أحادث ابني لأطمئن عنه في المستشفى وأنا أرتجف من الخوف لأن الإرهابيين كانوا يهددوننا بـ (الفرم) فهم فطروا قلبي وقتلوا ابني وأخذوا زوجي منذ 3 سنوات”.

علي أحمد عكاش بدا متماسكا وهو يتحدث عن ابنه عبد الله الذي استشهد في درعا معربا عن فخره بنيل ابنه شرف الشهادة وهو يدافع عن الوطن ويتصدى للإرهابيين لافتا إلى أن الإرهابيين حاولوا إجباره بأساليب مختلفة على استدراج ابنه ليأتي إلى الغوطة ويقاتل معهم.

ولا تخفى على من التقتهم سانا من ذوي الشهداء الذين كانوا محاصرين في الغوطة ملامح الألم والخسارة لكنها ممزوجة بالأمل بعد أن حرر الجيش العربي السوري أرضهم من الإرهاب الذي عاث فيها قتلا وفسادا حيث يقول سليمان عبد الغفار من بلدة بيت نايم “أنا أخ لشهيدين في الجيش السوري قتلا على يد عناصر ما يسمى “جيش الإسلام” أحدهما وضعوه أمام منزلي كوسيلة للتخويف والترهيب” متابعا الجيش العربي السوري انتصر لنا ولدماء أهلنا الذين قضوا على يد الإرهاب مبديا استعداده مع أبنائه السبعة لخدمة الوطن والعلم بالانضمام للجيش العربي السوري.

أما أم الشهيد حسن علي قاسم التي استشهد ابنها منذ أيام قليلة فتقول “كنت أتمنى أن ألتقي ابني عند ممر الخروج فهو كان يقاتل مع الجيش في الغوطة ويتصل بي دائما ويبلغني أنه اقترب موعد تحريرنا لكن استشهاده كان أسرع فهو ورفاقه من قدموا لنا الحياة والخلاص”.

وتنتظر فايزة عنتر ابنها محمد النجار الجندي في الجيش العربي السوري لتراه بعد سنوات بسبب منعها من الخروج من قبل الارهابيين قائلة “ما لنا غير الجيش هو الحضن والأمان الذي أعاد لنا الحياة الكريمة”.