إطلاق حملة للكشف المبكر عن سرطانات الفم
“معا ضد سرطان الفم” مبادرة تطوعية أطلقها أطباء وطلاب الدراسات العليا بكلية طب الأسنان في جامعة تشرين بهدف الكشف المبكر عن سرطانات الفم والحد من انتشارها.
المبادرة أطلقت ضمن فعاليات الموءتمر السنوي الخامس عشر لكلية طب الاسنان الذي عقد نهاية الاسبوع الماضي بعنوان “طب الاسنان بين الواقع والطموح”.
أستاذة التشريح المرضي بالكلية الدكتورة باسمة يوسف أوضحت أن المبادرة التطوعية وهي الأولى من نوعها على مستوى الجامعات السورية جاءت “نتيجة لحظ زيادة الاصابات بسرطانات الفم بين المرضى المراجعين لمختلف أقسام وعيادات الكلية”.
ولفتت إلى أن المبادرة انشأت صفحة خاصة بها على وسائل التواصل الاجتماعي وتقوم بعرض نشرات توعية دورية ومقاطع فيديو بأسلوب مبسط تشرح أسباب المرض وأعراضه وكيفية تأكيد الإصابة أو نفيها ومراحل العلاج بالاضافة إلى نشر جميع النشاطات والفعاليات التي تقيمها المبادرة.
وتتضمن المبادرة كما يوضح النائب الاداري لكلية طب الأسنان ورئيس قسم طب الفم فيها الدكتور باسم سليم تخصيص عيادة امراض الفم في كلية طب الاسنان يومي الثلاثاء والاربعاء بدءا من هذا الاسبوع من الثامنة صباحا حتى الثانية بعد الظهر لاستقبال المرضى الراغبين بإجراء فحص لسرطانات الفم والفحوص النسيجية المتممة مجانا والحالات المكتشفة تحول الى شعبة الجراحة الفكية في مشفى تشرين الجامعي بالتنسيق مع قسم جراحة الفم والفكين في المشفى لاستكمال العلاج.
بدوره أشار رئيس قسم جراحة الفم والفكين في كلية طب الاسنان الدكتور حكمت يعقوب الى ان المبادرة والى جانب تركيزها على الجانب العلاجي والوقائي للمرض فإنها تعزز الجانب التعليمي لطلاب الدراسات العليا من خلال معرفة طرق التشخيص الدقيق لحالات سرطان الفم وطريقة التعامل مع المريض في مختلف مراحل العلاج.
ومن طلاب الدراسات العليا بكلية طب الاسنان المتطوعين بالمبادرة أوضح كل من مروة خليل ويارا ديوب وابراهيم اسماعيل أن تطوعهم جاء لاهتمامهم بأمراض السرطان ورغبتهم باكتساب معلومات جديدة تساعد في الوقاية والكشف المبكر عنها .
ولفت طالب الدراسات الدكتور مراد حسون إلى أن كل سرطان فموي يسبق بآفة بيضاء او حمراء توجد في المخاطية الفموية وعدم الانتباه الى وجودها وإهمالها بالتزامن مع وجود مخرشات داخلية وخارجية كالتدخين والكحول يؤدي إلى تطورها إلى آفة سرطانية وفي حال اكتشافها واستئصالها بمراحل مبكرة يجنب المريض الوصول إلى مراحل متطورة يصعب علاجها كما يجنبه عمليات جراحية أكثر تعقيدا وخطورة.
ويأمل مؤسسو المبادرة أن تتسع مبادرتهم مستقبلا لتطول جميع المراكز الصحية وكليات طب الاسنان في سورية علما ان شهر نيسان الحالي هو شهر التوعية ضد سرطانات الفم.