دولي

مجلة أمريكية: ترامب أكبر خطر على الولايات المتحدة

أكدت مجلة نيويورك الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستغل نفوذه كرئيس للولايات المتحدة لخدمة مصالحه الشخصية وزيادة ثرائه الفاحش ويتعاون من أجل تحقيق ذلك مع سياسيين وأنظمة تبجح بالوقوف ضدها وانتقادها خلال حملته الانتخابية بما فيها النظام السعودي.

المجلة نشرت في عددها الجديد الذي صدر أمس سلسلة تقارير حول الفساد المستشري في البيت الأبيض تحت إدارة ترامب ووضعت على أحد هذه التقارير صورة ترامب “بأنف خنزير” مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تشهد في تاريخها رئيساً يستغل منصبه مثل ترامب الذي يقدم القروض لشركاته ويستقدم العمالة الأجنبية الرخيصة لفنادقه ومنتجعاته ويعدل القوانين والتشريعات لمصالحه الاستثمارية الخاصة كما انه لم يفوت فرصة الترويج لمنتجات تافهة مثل أكواب القهوة والنظارات وعليها ختم الرئاسة الأمريكية.

وأوضحت المجلة أن ترامب الذي لم يتوقف أبدا عن العمل بعقلية رجل الأعمال تجاهل كل الانتقادات والتصريحات اللاذعة التي اطلقها خلال عملية الترويج لنفسه كرئيس في حملته الانتخابية عام 2016 ضد بلدان وانظمة استبدادية مثل السعودية وقطر وغيرها واستمر في العمل وفقا لمصالحه الشخصية حيث تسابق دبلوماسيون ومسؤولون في هذه الانظمة الى الحجز في فنادقه الخاصة من أجل عقد المؤتمرات والاجتماعات.

وأدرجت المجلة أمثلة عدة على ارتباط ترامب الواضح بعدد من الأنظمة التي سبق له انتقادها بما في ذلك اصداره قانون حظر السفر على اشخاص من بلدان عدة باستثناء السعودية وتركيا نظرا للعلاقات والمصالح التي تربطه بهما كما سبق للنظام السعودي ان حجز غرفا في احد فنادق ترامب لمدة خمسة أشهر بكلفة 270 ألف دولار في الليلة الواحدة.

وتوالت الأمثلة والأحداث التي ذكرتها المجلة بما فيها قيام دبلوماسيين من البحرين بتغيير موقع احتفال رفيع المستوى من فندق ريتز كارلتون في نيويورك إلى فندق ترامب الجديد في واشنطن كما أقدمت سفارة النظام الكويتي في واشنطن على الخطوة ذاتها في وقت لاحق.

وأشارت المجلة إلى العلاقات التي تربط ترامب بالنظامين التركي والقطري وبكيان الاحتلال الاسرائيلي حيث قامت احدى الجمعيات في هذا الكيان بنقل مهرجان تقيمه إلى فندقه.

واعتبرت المجلة أن ترامب يمثل “خطرا كبيرا” على الولايات المتحدة مؤكدة أن مسؤولية الفساد المستشري في البيت الابيض تقع على عاتقه.

ويواجه ترامب منذ تسلمه الرئاسة الامريكية انتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها حيث شهدت ولايات امريكية عدة احتجاجات مناهضة له منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية كما خرجت مظاهرات حاشدة ضد سياساته وقراراته ولا سيما تلك المتعلقة بالهجرة.