ثقافة وفن

فرقة عقد الياسمين.. مشروع إبداعي يحتوي هواة الفن

“عقد الياسمين” هو اسم الفرقة الغنائية المسرحية التي أسسها الفنان الشاب أحمد جحجاح قبل عامين لتكون واجهة مشروعه الإبداعي الذي يجسد من خلاله عشقه الجارف للمسرح وسعيه للم شمل الشباب الهواة وصقل إمكاناته الفنية ضمن بوتقة فاعلة تضيء على طاقاتهم الفذة وتنمي قدراتهم وتصدر حجم الموهبة التي يتمتع بها الشباب السوري.

تضم الفرقة التي انطلقت بداية العام 2016 خمسون شابا وشابة يرى فيهم جحجاح حسب حديثه لنشرة سانا الشبابية “خطا فنيا لمواجهة الغزو الثقافي والفكري الساعي لمحو هويتنا الثقافية وتراثنا الفكري العريق” مؤكدا أن هؤلاء الموهوبين تمكنوا من تقديم عدد من الأعمال المسرحية احترافية المستوى ولا سيما بعد أن تم ترخيص الفرقة رسميا من قبل وزارة الثقافة.

ويذكر أن أحدث أعمال الفرقة جاء من خلال مسرحية غنائية حملت عنوان “من ألم سورية أمل” وعرضت مؤخرا في كل من صالة المركز الثقافي في بانياس وطرطوس وكان سبقها كما بين جحجاح عمل مشترك مع فريق “بصمة شباب سورية” بعنوان “أبناؤكم أمانتنا” وهو عمل يحث على الاهتمام بذوي الشهداء ورعايتهم.

وقدمت الفرقة أيضا ضمن احتفالية وزارة الثقافة بيوم الطفل العربي عملاً مسرحياً بعنوان “موج البحر” يهدف لتوعية الشباب بمخاطر الإدمان على الإنترنت منوها بأن العمل كان بمثابة مقدمة لعمل آخر حمل عنوان “فيسبوك” يحذر بدوره من الآثار السلبية لهذه الظاهرة على الشباب وما تتسببه من إهمال للمواهب والإبداعات الشابة.

وحسب جحجاح “عقد الياسمين” تستقي موضوعاتها من الواقع السوري المعاش وما يعتمل فيه من قضايا ومشكلات حياتية، وهي غالباً ما تلامس واقع الأسر الفقيرة و معاناتها الاجتماعية والاقتصادية وخياراتها للنهوض من جديد معتمدة على نصوص قريبة من المتلقي دون الإمعان في الأبعاد الفلسفية كما في مسرحية “أمل”.

وأشار جحجاح إلى أن الفرقة قدمت مسرحية إيمائية شعرية بعنوان “ألف نوم” معتبراً أن هذا العمل يحمل خصوصية فنية نظرا لما يخلقه من علاقة تكاملية ما بين الشعر والإيماء المسرحي مع استخدام شاشات الإسقاط بشكل يخدم الشاعر على الخشبة ويوصل رسالته للجمهور بأسلوب مميز ومفهوم.