الشريط الاخباريعربي

تحذير مغربي شديد اللهجة.. إلى الجزائر ومجلس الأمن

صرح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بأنه طالب مجلس الأمن الدولي والجزائر بتحمل مسؤولياتهما تجاه توغلات جبهة البوليساريو “الخطيرة للغاية” في المنطقة العازلة بالصحراء الغربية.

الوزير المغربي بين أنه سلم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إثر لقاء أجراه معه في نيويورك، رسالة خطية من الملك محمد السادس بشأن “التطورات الخطيرة للغاية التي تشهدها المنطقة الواقعة شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية”، محذرا من أنه “إذا لم يتحمّل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته، فإن المغرب سيتحملها”.

وأضاف أن العاهل المغربي تحدث مباشرة مع غوتيريش بشأن هذه المسألة، وأكد على “رفض المغرب الصارم والحازم لهذه الاستفزازات والتوغلات غير المقبولة”، في المنطقة العازلة، حيث تتولى المنظمة الدولية مسؤولية مراقبة وقف إطلاق النار بين البوليساريو والقوات المغربية.

كما شدد على أن بلاده تعتبر أن خروقات البوليساريو “تشكل تهديدا لوقف إطلاق النار، وتنتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتقوض بشكل جدي العملية السياسية”، مؤكدا على أن الجزائر تتحمّل مسؤولية صارخة، فهي التي تمول وتحتضن وتساند وتقدم دعمها الدبلوماسي للبورليساريو.

وطالب بأن تشارك الجزائر في المسلسل السياسي، وأن تتحمل المسؤولية الكاملة في البحث عن الحل، مشددا على أنه بإمكان الجزائر لعب دور على قدر مسؤوليتها في نشأة وتطور هذا النزاع الإقليمي.

الجدير بالذكر أن الصحراء الغربية كانت مستعمرة إسبانية حتى عام 1975، حين انتقل معظمها إلى سيطرة المملكة المغربية، وتعتبر الرباط الصحراء الغربية جزءا من أراضيها، وتقترح “للتسوية” حكما ذاتيا لسكان الصحراء تحت سيادتها.

في المقابل تطالب جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، بتنظيم استفتاء لتقرير المصير لسكان الصحراء، يمكن أن يؤدي إلى الاستقلال.