مختطفو وأسرى دوما.. حقائق الأرقام وأسرار “التأخير”

انشغل الرأي العام السوري في الـ24 ساعة الماضية بأوضاع ومصير المخطوفين والأسرى في سجون تنظيم “جيش الإسلام” الإرهابي في دوما. وكثرت السيناريوهات والتأويلات التي لا مصدر موثوق لها، والتي ربما كان هدف البعض منها التقليل من شأن الانتصار الحاصل في الغوطة والذي انجز باستسلام إرهابيي التنظيم المذكور وبدء إخراجهم من دوما، بعد تسليم كامل سلاحهم المتوسط والثقيل.

مصدر متابع للملف كشف لـ”البعث ميديا” كل التفاصيل المتعلقة بتحرير المخطوفين والأسرى، مؤكدا أن كل الكلام عن إخراج مختطفين مخدرين برفقة الإرهابيين غير صحيح لأن كل الباصات يتم تفتيشها بدقة من قبل لجان مشتركة تشمل عدة أجهزة أمنية وعسكرية.

وكشف المصدر عن أنه وبحسب الاتفاق سيتم تسليم كامل المختطفين المتواجدين لدى الإرهابيين علما أن قافلة الإرهابيين المتواجدة على الاوتستراد الدولي لن تتحرك باتجاه جرابلس حتى وصول حافلة للمختطفين.. كما ينص الاتفاق على تسليم الجثامين وتحديد أماكن الدفن.

وأوضح المصدر أنه لا يوجد تأخير في خروج حافلات المختطفين، فالعملية تتم حاليا حسب الاتفاق بدون تأخير وبالتوازي بين المخطوفين والإرهابيين… لأن الاتفاق نص على إخراجهم بالتوازي مع إخراج الإرهابيين، بنسبة وتناسب تنسجم مع الاعداد، مع العلم أن عدد الإرهابيين الذين سيخرجون من دوما هو 40 ألف تقريبا بالإضافة إلى عائلاتهم.

وفي معلومة ربما تشكل صدمة للكثيرين الذين استقوا معلوماتهم من مصادر غير موثوقة، أكد المصدر أن أعداد المخطوفين الذين احتفظ بهم الإرهابيون حتى آخر لحظة في دوما لا يتجاوز المئات،

وشدد المصدر على أن الاعداد التي كان يتم الحديث عنها للمخطوفين مبالغ فيها، وذلك لعدة أسباب مريرة في واقع الحال أهمها:

– الإعدامات والتصفيات التي نفذتها العناصر الإرهابية بحق أعداد كبيرة من المخطوفين والأسرى على مر السنوات الماضية

– أعداد تم بيعها لإدلب ومناطق أخرى

– شهداء نتيجة قلة الغذاء وحفر الخنادق، وعددهم ليس بالقليل أيضا.

بالإضافة إلى أن إرهابيي ميليشيا “جيش الإسلام” كانوا يبالغون بالأعداد التي ذكروها للجان المصالحة وذلك لتحسين وضعهم في أي تسوية محتملة.

– مع الاخذ بعين الاعتبار أنه وخلال السنوات الأربعة الماضية تم تحرير أكثر من 1000 مخطوف تقريبا عبر عمليات للجيش أو مفاوضات بين الإرهابيين والأهالي مباشرة أو عبر وزارة المصالحة.

البعث ميديا ||